لن يكون بوسع منتخب العراق أن يعوض فشله المبكر في التأهل لنهائيات كأس العالم 2010إلا بتقديم مستويات جيدة تساهم في اعادته لمنصات التتويج في النسخة التاسعة عشرة من بطولة كأس الخليج لكرة القدم الشهر المقبل. وأصاب منتخب العراق بطل اسيا مشجعيه بخيبة أمل كبيرة بعد الفشل في التأهل للمرحلة الأخيرة من التصفيات الاسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم رغم أن الآمال كانت معلقة بشكل كبير على هذا الجيل من اللاعبين في استعادة الأمجاد العراقية في ثمانينات القرن الماضي. وبعد هذا الفشل ستحاول كرة القدم العراقية مجددا أن تثبت أنها تمتلك "مناعة داخلية" ضد الظروف الصعبة الموجودة في البلد الذي مزقته الحرب عندما تلعب ضمن منافسات المجموعة الأولى في خليجي 19التي تستضيفها سلطنة عمان من الرابع وحتى 17يناير كانون الثاني مع صاحب الأرض والكويت بطل الخليج تسع مرات والبحرين. وثمة معوقات عديدة أمام كرة القدم العراقية. وتسبب الوضع الأمني غير المستقر في البلاد منذ الغزو الامريكي في 2003في نقل مباريات منتخب العراق الى دول مجاورة بالاضافة إلى الفشل في اقامة معسكرات تدريبية بشكل منتظم. ويرى صالح سدير لاعب وسط المنتخب العراقي أن بلاده ستظل من المنافسين البارزين في كأس الخليج رغم الاستعداد الضعيف للبطولة. وقال سدير لاعب العهد اللبناني "لن يؤثر الاستعداد البسيط للبطولة في فرصنا في الفوز باللقب لأن أغلب اللاعبين يظهرون بمستويات مميزة مع أنديتهم المختلفة." وتجمع منتخب العراق قبل نحو أسبوع واحد فقط للعب أولى مبارياته الودية أمام منتخب سفراء العالم الذي ضم العديد من اللاعبين القدامى والمعتزلين لكن رغم ذلك خسر بطل اسيا بنتيجة 2- 1بعدما قدم أداء غير مطمئن قبل التعادل مع الامارات 2- 2في تجربة ودية أخرى. ولن يكون بامكان البرازيلي جورفان فييرا مدرب العراق أن يشارك في مباريات تجريبية كثيرة بتشكيلته الأساسية لكن ربما يعوض ذلك معرفته الكاملة بلاعبيه بعد قيادته الفريق المعروف بلقب " أسود الرافدين" للفوز بكأس اسيا في 2007قبل أن يقرر عدم الاستمرار مع الفريق.