ثمّن اهالي محافظة الاحساء تعازي ومواساة اهالي القطيف جراء الحادث الارهابي الذي شهدته بلدة الدالوة شرق الهفوف مساء يوم الاثنين الماضي، والذي راح ضحيته 7 متوفين و12 اصابة، مما كان لهذه الزيارة لدى اهالي الضحايا الأثر الكبير وتخفيف مصابهم في تعزية أهالي الشهداء الذين ذهبوا ضحية هجوم ارهابي في قرية الدالوة بمحافظة الاحساء. وشارك الوفد من اهالي القطيف شخصيات بارزة ورجال اعمال في تقديم واجب العزاء، وقال اهالي الاحساء: ان هذه الزيارة ليست بغريبة على اهالي هذه البلاد التي لن يزعزع امنها هؤلاء الجبناء، وإن الأحداث التي وقعت في الأحساء راح ضحيتها مواطنون آمنون ليس لهم أي ذنب جراء هذا العمل الإجرامي وقتلوا بغير حق، مستنكرين هذه الاعمال التي لا تمت الى الدين بأي صلة، مؤكدين أن هذه الأعمال لن تزيد أهل هذه البلاد إلا لحمة وتكاتفًا وتماسكًا للوقوف في وجه كل من أراد المساس بأمن الوطن والمواطنين. وقال رجل الاعمال باسم الغدير: نحن نثمن زيارة اهلنا واخواننا اهالي القطيف الذين شاركونا في مصابنا المشترك لهذا الحدث الذي نستنكره على مستوى مجتمع مسالم ومتعايش منذ آلاف السنين في هذا البلد الطاهر المبارك الآمن، ونحن في هذا الصدد نحمد الله على انه زاد من لحمة وألفة المواطنين، وتآخي الجميع من جميع اطيافه بهذا الحدث، حيث الجميع يعتبره انه حدث لمصاب واحد لأسرة واحدة وبيت واحد، ونحن نستنكر ما حدث في ذلك الموقع عند هؤلاء الناس الآمنين ونثمن وقوفنا جميعا حكومة وشعبا ومواطنين سويا في هذا البلد نأبى ونستنكر ونشجب ما حدث في تلك القرية الآمنة في لحظة من اللحظات. وقال عضو لجنة العزاء حجي النجيدي: ان زيارة اهالي القطيف بمختلف شرائح المجتمع تدل على اللحمة بين اهالي القطيفوالاحساء دون اختلاف الرأي، خصوصا ان اتجاهنا واحد والدم واحد، فالوطن للجميع دون تمييز، ويجب علينا ان نحميه، فكلنا في مركب واحد. وأكد مدير العلاقات العامة والإعلام بجمعية البر أهمية اللحن الجميل الذي علا في محافظة الاحساء، فرصاصات الغدر من فئة عديمة الدين والانسانية والأخلاق في شهر الله المحرم لا شك انها تصيب الجميع، وقد عكرت صفو الجميع، حيث تشاهد بأم عينيك هذا الجمع الغفير من جميع انحاء المملكة يرفع راية التوحيد جاء للعزاء. وأضاف السيد مرتضى الحاجي: لقد سعدنا جميعنا بحضور اهالي القطيف لتعزيتنا في مصابنا، وما شاهدته من حضور كبار الشخصيات من وجهاء القطيف أو أبنائهم إن دل فإنما يدل على عمق غراس التلاحم والترابط بين ابناء هذا الوطن، سواء القطيف او الاحساء، فالحمد لله على كل حال، والحمد لله الذي جعل من بيننا رجالا يتعاملون مع المواقف بحزم وثقة، ناهيك عن قيادة حكيمة حملت على عاتقها رخاء المواطن وعيشه بأمن وأمان.. فتعازينا الحارة للشهداء من عسكريين ومدنيين، ودعواتنا بالشفاء للمصابين وللجرحى، ولنقولها وبصوت عال لكل مريض نفس أراد زرع فتنه في بلادنا: لقد أخطأت الوجهة. وأكد الشيخ الدكتور محمد العلي ان هذا الموقف يسجل لجميع الاطراف من ابناء الاحساءوالقطيف، نحن هنا لحمة واحدة امام عدو يحاول تفريق الصف بالجريمة التي حاول مرتكبوها بكل سفه نسف أنموذج التعايش السلمي ونضج الوعي الوطني، والتمسك بنهج التعايش والتسامح الذي يتمتع به أهل الأحساء.