دعا عضو مجلس الشورى محمد رضا نصرالله، مجلس الشورى للمبادرة الفورية لسن نظام واضح في مراميه، وصارم في تطبيقاته، بحيث يجرم كل مثير للطائفية، وأي متورط في فعلها، بهدف حماية البلاد من شرورها الطائفية. وأكد على ضرورة نزع أية كلمة من مناهج التربية والتعليم تدعو إلى الفرقة والتمييز الطائفي أو القبلي أو الإقليمي، وحذفها من أية وسيلة من وسائل الإعلام المرئي والمسموع والإلكتروني، ومصادرة أي كتاب أو مطبوعة تحتوي على هذه العبارات. وحث نصر الله خلال إلقائه كلمة وفد القطيف، في عزاء ضحايا الدالوة بالأحساء، وزارة الثقافة والإعلام ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، للمسارعة بصياغة خطاب ثقافي وطني، لكل أطياف المجتمع السعودي ومكوناته، انطلاقا من مواد النظام الأساسي للحكم، الناصة على لم الشمل الوطني، ومعاقبة الخارجين عليه. وقال: إننا مستمرون على العهد والميثاق أمة واحدة ووطنا واحدا، موحدين الكلمة التي حاول الأشقياء تفريقها، مضيفا أن الجريمة النكراء ضربت أروع معاني التكاتف بين الدولة والمجتمع. وأشاد نصر الله بموقف أهالي الدالوة في التغلب على الجراح، حيث كان الموقف الحكيم بردا وسلاما على مجتمع المملكة من أقصاه إلى أدناه، ووصف مرتكبي العملية الإرهابية بالكفرة الفجرة، الذين لم يراعوا «إلا» ولا ذمة في حرمات المسلمين، حتى أصبح الإسلام بسببهم شبهة في عالم اليوم، مما يرتكبون من جرائم يندى لها جبين الإنسانية، مشيرا الى ان المجرمين كانوا ومازالوا يتربصون بنا الدوائر منذ سنين. وأكد نصر الله أن الطعنة النكراء التي وجهت للأبرياء في قرية الدالوة، محاولة خبيثة لتسديد ضربة مفتنة؛ لشق مجتمع الأحساء المتنوع المتواد المتراحم المتساكن، مضيفا أن تلك الفئة المجرمة لم تتوقع أن يأتي الصوت من داخلها «مجلجلا». وأضاف أن تلك الفئة الضالة لم يدر بخلدها أن تبادر الدولة من فورها لحماية مواطنيها، فضربت الحصار من حولهم، وترصدت خليتهم من الأحساء حتى شقراء، فراح ضحاياهم رجلا أمن شهيدين كريمين. وذكر نصر الله أن المفاجأة التي أصابت تلك الفئة الضالة في مقتل، كانت «بيان هيئة كبار العلماء الذي أدان الإرهاب الأرعن»، فيما كانت الطامة الكبرى على الجماعة الإرهابية من سماحة مفتي المملكة. ودعا نصر الله في كلمته بمحاربة أعداء الله ورسوله بأشد أنواع العذاب. وأشاد بتفاعل عدد من خطباء الجمعة في مساجد المملكة بالتشديد على روابط اللحمة الوطنية، مشيرا الى تفاعل علماء الشيعة بالأحساءوالقطيف مع هذا الموقف الذي يجسد بناء سياج وطني متين؛ لسد الثغرات على أي مزايد في سوق التحريض الطائفي، الذي يعصف بأمن الدول المحيطة من حولنا. يذكر أن وفدا من وجهاء ومثقفي القطيف قد شاركوا في تقديم واجب العزاء لإخوانهم في الأحساء، وتكون الوفد من محمد رضا نصرالله عضو مجلس الشورى، ود. منصور القطري، ومهدي الصايغ، والمهندس حسن المرهون، وحسن مال الله، وحسين ال سيف، وعبدالله العصفور، وعبدالعزيز الزاير، ومحمد الغانم، وحسين انور السنان، وميثم الجشي، وعبدالرسول الخميس، وعبدالرسول ابوالسعود، والإعلامي فؤاد نصرالله، وفراس نصرالله. اعيان القطيف خلال القائهم الكلمة محمد رضا نصرالله خلال توجهه لالقاء كلمته