دشن رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بجدة صالح بن عبدالله كامل اليوم ملتقى التبادل التجاري الغذائي بين المملكة ودول العالم الإسلامي، بمقر الغرفة بجدة. وأوضح كامل خلال حفل الافتتاح أن الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة لديها إستراتيجية تهدف إلى زيادة التبادل التجاري بين دول منظمة التعاون الإسلامي، الذي يصل الآن إلى 4%، منوها بدور غرفة جدة في دعم التبادل التجاري، وإقامة مثل هذه الملتقيات التي يتم خلالها التعرف على الفرص الاستثمارية، وبناء الشراكات في مختلف المجالات. من جانبه توقع عضو مجلس إدارة غرفة جدة ورئيس مجلس إدارة مجموعة السلمي للتجارة والتنمية الزراعية فهد بن سيبان السلمي، أن تتجاوز قيمة الواردات السعودية من المواد الغذائية مئة مليار ريال سعودي خلال العام الجاري، عادّاً حجم سوق المواد الغذائية في المملكة الأكبر في الشرق الأوسط. من جهته أشار قنصل عام جمهورية الجزائربجدة وعميد القناصل العامين السفير صالح عطية إلى دور حكومات الدول الإسلامية في دعم التجارة البينية، وتعزيز التبادل التجاري بينها، مثنياً جهود المملكة الرامية إلى البحث الحثيث عن السبل التي تكفل استقرار المنطقة، ودعم موقفها الاقتصادي والتجاري، مؤكداً على ما تقوم به الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة من الرقي بالتنمية التجارية، وبناء جسور التواصل بين مؤسسات القطاع الخاص في منظومة الدول الإسلامية، وسط الجهود المبذولة من السلك القنصلي الذي يعزز من روح هذا التعاون عبر تذليله الصعاب التي تواجه أصحاب الأعمال في هذه الدول في إطار دعم التبادل التجاري في مختلف المجالات. بدوره استعرض مدير عام جمرك ميناء جدة الإسلامي محمد بن علي الغامدي، جهود الجمارك السعودية في تسهيل الحركة التجارية وتوطين الصناعات وجذب الاستثمارات باعتبار الاقتصاد السعودي من الاقتصاديات المتحررة من القيود التعريفية وغير التعريفية، مما يعزز هذا التوجه بانضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية، منوهاً بسعي الجمارك من خلال حزمة من التسهيلات التي تساعد في فسح الواردات بصفة عامة والواردات الغذائية بصفة خاصة بيسر وسهولة ، حيث تبنت مفهوم التحديث بصورة مستمرة لمواكبة التغيرات والمستجدات على الساحة الإقليمية والدولية باعتبار أن العمل الجمركي يتم في بيئة تتسم بسرعة التغير والتطور، متناولاً الإجراءات التي تسهم في تسهيلات الحركة التجارية بين المملكة وشركائها التجاريين من الدول الإسلامية للبضائع المتبادلة فيما بينهم، وخصوصاً المواد الغذائية مقدماً شكره للمنظمين لهذا الملتقى داعياً أن يحقق أهدافه ورسالته في دعم التبادل التجاري بين الدول الإسلامية والمملكة العربية السعودية. وأكد مدير إدارة التفتيش على الغذاء المستورد بالهيئة العامة للغذاء والدواء حسين بن فارس الشيخ دور الهيئة منذ إنشائها في جميع المهمات الإجرائية والتنفيذية والرقابية التي تقوم بها الجهات القائمة حالياً لضمان سلامة الغذاء والدواء للإنسان والحيوان وسلامة المستحضرات الحيوية والكيميائية التي تمس صحة الإنسان، لافتاً الانتباه إلى الأهداف الرئيسية للهيئة المتمثلة في سلامة ومأمونية وفاعلية الغذاء والدواء للإنسان والحيوان، ودقة معايير الأجهزة الطبية ووضع السياسات والإجراءات الواضحة للغذاء والدواء، وإجراء البحوث والدراسات التطبيقية، للتعرف على المشكلات الصحية وأسبابها وتحديد آثارها والمراقبة والإشراف على الإجراءات الخاصة بالتراخيص لمصانع الغذاء والدواء والأجهزة الطبية ، إلى جانب تبادل المعلومات ونشرها مع الجهات العلمية والقانونية المحلية والعالمية وإعداد قاعدة معلومات عن هذا القطاع الهام. يذكر أن الملتقى الذي يستمر ليومين، يشهد حضور ما يزيد عن 100 مستثمر وتاجر يمثلون وفود 50 شركة من 6 دول إسلامية، ويقام على هامشه معرض للمنتجات الغذائية، ويحتضن أكثر من 50 شركة عارضة.