كشف رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة ورئيس غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل عن استضافة محافظة جدة لأول ملتقى تشهده المنطقة للإنماء والتطوير خلال الفترة المقبلة معترفاً بتواضع حجم التبادل التجاري بين الدول الإسلامية الذي يصل لنسبة 4% بين 50 دولة تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي قائلاً : الأحدث التي تشهدها المنطقة تزيد من مسؤوليتنا كتجار لرفع ميزان التبادل التجاري في العالم الإسلامي الغني بالمقومات التي يمكن استغلالها وتوظيفها في هذا الشأن وأكد خلال تدشينه فعاليات أكبر تجمع استثماري على مستوى المنطقة وتنظمه الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة تحت مسمى ملتقى التبادل التجاري الغذائي بين السعودية ودول العالم الإسلامي ويستمر على مدى يومين بمقر غرفة جدة الرئيسي وسط تواجد أكثر 100 مستثمر وتاجر يمثلون وفود 50 شركة من 6 دول اسلامية أن المملكة التي تعتبر قلب العالم الإسلامي هي ملتقى التجارة منذ القدم حيث كانت مكةالمكرمة طريق رحلة الشتاء والصيف ونوه في الملتقى الذي حضي بحضور نائب رئيس غرفة جدة زياد بن بسام البسام وأمين عام الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة الدكتور أحمد محيي الدين أحمد ومدير عام جمرك ميناء جدة الإسلامي محمد بن علي حجر الغامدي ومدير إدارة التفتيش على الغذاء المستورد بالهيئة العامة للغذاء والدواء حسين بن فارس الشيخ وقنصل عام جمهورية الجزائربجدة وعميد القناصل العامين السفير صالح عطية وعضو مجلس إدارة غرفة جدة ورئيس مجلس إدارة مجموعة السلمي للتجارة والتنمية الزراعية فهد بن سيبان السلمي بالدور المعقود على أصحاب الأعمال في الدول الإسلامية مخاطباً إياهم عبر منبر الملتقى قائلاً : عرفت الدول الإسلامية بحبها للتجارة وليس أدق وصفاً لذلك من أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان راعياً وتاجراً ولا يوجد نبي من الأنبياء إلا وكان له مهنة كالحداد والنجار والتاجر والراعي ويربط المسلمين شأن عظيم كالتعاون والوقوف مع بعضهم البعض ومن ذلك توحيد الجهود ودعم التجارة البينية بين دولهم . وأضاف أن لدى الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة استراتيجية في مقدمتها زيادة التبادل التجاري بين دول منظمة التعاون الإسلامي لافتاً في ذات الوقت إلى أن غرفة جدة التي تعتبر من أقدم الغرف في المنطقة التي قطعت أكثر من 70 عاماً لها مكانة مميزة في دعم التبادل التجاري وإقامة مثل هذه الملتقيات التي يتم خلالها التعرف على الفرص الاستثمارية وبناء الشراكات في مختلف المجالات شاكراً كل من أسهم من الرعاة والمشاركين في دعم هذه التظاهرة التجارية الإسلامي . جانبه قدم عضو مجلس إدارة غرفة جدة ورئيس مجلس إدارة مجموعة السلمي للتجارة والتنمية الزراعية فهد بن سيبان السلمي شكره لرئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة ورئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة صالح بن عبدالله كامل على توجيهه لإقامة هذه التظاهرة الرائدة وفسح المجال للالتقاء بنخبة من التجار في الدول الإسلامية على طاولة ملتقى التبادل التجاري الغذائي بين السعودية ودول العالم الإسلامي في نسخته الأولى والذي تحتضنه البوابة الاقتصادية للمملكة .. جدة .وعبر عن أمله في رفع الملتقى شعار التنشيط الفعلي للتبادل التجاري بين شركات القطاع الخاص في الدول الإسلامية فيما يتعلق بالمواد الغذائية لاسيما أن حجم سوق المواد الغذائية في السعودية هو الأكبر بالشرق الأوسط حيث يتوقع أن تتجاوز قيمة الواردات السعودية من المواد الغذائية مئة مليار ريال سعودي خلال عام 2014م . وقال : إن أصحاب الأعمال بجدة .. من غرفتهم العريقة .. غرفة جدة يضعون أيديهم في أيديكم لدعم التبادل التجاري الغذائي بين السعودية ودول العالم الإسلامي واستغلال الفرص لبناء شراكات ناجحة ترقى لمستوى دولنا الإسلامية .وقدم شكره لكل من ساهم في إنجاح هذا التجمع الإسلامي الذي يخاطب واقع التبادل التجاري في الحقل الغذائي .. على أمل أن يتم التعاون خلال الفترة المقبلة .. لدعم روح الاستثمارات المشتركة بين مختلف الدول الإسلامية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية . كما تحدث خلال الملتقى قنصل عام جمهورية الجزائربجدة وعميد القناصل العامين السفير صالح عطية عن دور الدول الإسلامية في الوقت الراهن لدعم التجارة البينية وتعزيز التبادل التجاري بينهما مثنياً على دور المملكة التي تحرص على استقرار المنطقة ودعم كل ما من شأنه يدعم موقفها الاقتصادي والتجاري . وأكد على ما تقوم به الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة من الرقي بالتنمية التجارية وبناء جسور التواصل بين مؤسسات القطاع الخاص في منظومة الدول الإسلامية وسط الجهود المبذولة من السلك القنصلي الذي يعزز من روح هذا التعاون عبر تذليله الصعاب التي تواجه أصحاب الأعمال في هذه الدول في إطار دعم التبادل التجاري في مختلف المجالات . بعدها استعرض مدير عام جمرك ميناء جدة الإسلامي محمد بن علي الغامدي ما تقوم به الجمارك السعودية من دور رئيسي في تسهيل الحركة التجارية وتوطين الصناعات وجذب الاستثمارات باعتبار الاقتصاد السعودي من الاقتصادات المتحررة من القيود التعريفية وغير التعريفية وتعزز هذا التوجه بانضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية .