أرجعت إدارة الدفاع المدني حوادث الالتماسات الكهربائية - التي تفضي إلى كوارث الحرائق بالمنازل والمحلات التجارية والمباني العامة والخاصة - إلى ثلاثة أسباب أهمها رداءة الوصلات والمقابس والأفياش الكهربائية، إضافة إلى سوء صيانتها والأحمال الكهربائية الزائدة على التمديدات. وتصدرت إدارتا الدفاع المدني بمدينتي الدماموالأحساء حوادث الحرائق والإنقاذ سلم الحوادث التي باشرتها الإدارات التابعة لمديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية. حيث بلغت حوادث الحرائق للعام الماضي 1435 ه ما يقارب 8255 حادثا، وتأتي ثانيا حوادث الإنقاذ ب «4067» حادثا، فيما كانت حوادث الحرائق الأكثر حسب السبب التماس كهربائي ب «2063» وعبث ب «1738» حادثا. وأكد الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية العقيد منصور الدوسري ل "اليوم" أن مديرية الدفاع المدني في المنطقة والإدارات التابعة لها في محافظات ومدن ومراكز المنطقة تسعى - من خلال البرامج والخطط التي تنفذها - الى نشر الوعي الوقائي بين كافة شرائح المجتمع بهدف الحد من الحوادث المختلفة، وبالتالي الحد من الخسائر البشرية والمادية الناتجة عنها. مستخدمة في ذلك كافة الوسائل المتاحة للوصول الى الشريحة المستهدفة ومراعية طبيعة المخاطر في كل محافظة، إضافة الى مراعاة فصول السنة في الرسائل الموجهة للمتلقي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة ومن خلال إقامة الأنشطة المختلفة كإقامة المعارض والندوات وإلقاء المحاضرات وعقد الدورات التدريبية وغيرها من الفعاليات المختلفة لتحقيق هذه الغاية. وأوضح العقيد الدوسري أن حوادث الحرائق الأكثر حسب نوع المحترق كانت في المباني السكنية ب «2419» وحوداث وسائل النقل ب «1627» فيما كان أكثر الإدارات مباشرة لحوادث الحرائق هي: الأحساء أولا ب «2390» حادثا، ويليها الدمام ثانيا ب «1760» حادثا، فيما تصدرت حوادث الإنقاذ الأكثر حسب السبب احتجاز 2295 وانقلاب أو تصادم 536، فيما كانت الإدارات الأكثر مباشرة لحوادث الانقاذ الدمام ب «1216» حادثا، ثم الأحساء ب «808» حوادث. وحسبما أفرزته الإحصاءات السنوية من أسباب حوادث الحريق والإنقاذ، دعا العقيد الدوسري الى أهمية صيانة التمديدات والأجهزة الكهربائية بشكل دوري بواسطة فنيين مختصين وعدم الاعتماد على العمالة العشوائية غير المدربة مع أهمية متابعة الأطفال بصورة دائمة وعدم تركهم وحدهم في المنزل مع وجود ما يشكل خطورة على حياتهم، مهيبا بالأخوة قائدي المركبات اتباع تعليمات المرور اثناء القيادة للحد من الحوادث المرورية التي ينتج عنها حرائق واحتجاز. وأشاد الدوسري - في هذا المقام - بالتفاعل الذي تجده وتلمسه الإدارة من المواطنين والمقيمين والتطلع للأفضل مستقبلا، لتدارك ما يمكن عمله للحد من خطر هذه الحوادث. وكانت المديرية العامة للدفاع المدني, قد حذرت كثيرا من التهاون في تطبيق اشتراطات السلامة في التمديدات الكهربائية أو استخدام منتجات كهربائية متدنية الجودة وغير مطابقة للمواصفات, لما قد ينتج عن ذلك من حرائق خلال موسم الصيف، نظراً لارتفاع درجة الحرارة وتزايد مخاطر حرائق الكهرباء الاستاتيكية. وأوردت في تقرير إحصائي صدر عنها سابقا أن إجمالي عدد حوادث الحريق الناجمة عن سوء التمديدات الكهربائية بلغ حوالي 27% من حرائق الالتماس الكهربائي خلال ال «6» شهور الأولى من العام الماضي، بالإضافة إلى 23% من الحرائق التي وقعت بسبب زيادة الأحمال الكهربائية، وأكثر من 10% نتيجة الالتماس الكهربائي الناجم عن رداء الأجهزة الكهربائية. وأشار التقرير إلى أن الجزء الأكبر من حوادث الحريق الناجمة عن الالتماسات الكهربائية وقوعاً في الوحدات السكنية على اختلاف أنواعها بنسبة 51% من إجمالي عدد الحرائق الكهربائية. تليها الحرائق الناجمة عن الالتماس الكهربائي في والوسائل والمركبات بنسبة 15%، ثم حرائق الوحدات السكنية 13% ثم المحلات التجارية بنسبة 7%, بينما تراوحت معدلات الحرائق الناجمة عن الالتماسات الكهربائية في المنشآت الزراعية والبترولية والصناعية والصحية والتعليمية والترويحية وغيرها من الأنشطة إلى 4%. الالتماسات الكهربائية تطال حتى المركبات