أفصحت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" أن الفساد مازال يخيم على كثير من القطاعات، إلا أن رئيسها محمد الشريف، لم يكشف عن تلك القطاعات التي ينتشر فيها الفساد، وقال: "لا شك في أن هناك دولا أفضل من أخرى، والدول النامية أكثر عرضة لممارسات الفساد". وأشار إلى أنه يجب على تلك الدول أن تتبنى وسائل المكافحة التي يأتي في مقدمتها النصح والإرشاد والتوعية، إضافة إلى توزيع وسائل التوعية، مبيناً أن الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد تناشد خطباء المساجد الإسهام عن طريق الخطب بالتوعية والتثقيف، كما تم توزيع المنشورات ووضع أركان توعية في المطارات. جاء ذلك على هامش فعاليات ندوة "دور البرامج التوعوية في تعزيز النزاهة" التي انطلقت فعالياتها في الرياض أمس، لمنسوبي الأجهزة الحكومية المسؤولة عن مكافحة الفساد في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. حيث اقترح أحد الحضور فكرة توحيد شعار هيئة "نزاهة" ليصبح شعارا لكل هيئات مكافحة الفساد في الخليج. وبين الشريف، أن الندوة عقدت استجابة للأجهزة المماثلة في مكافحة الفساد في دول الخليج، وموافقة من الرؤساء في مؤتمر عقد في الكويت مؤخرا، وقامت المملكة باقتراح هذه الندوة من منطلق ايمانها بأن التوعية تأتي في مقدمة سبل مكافحة الفساد، إضافة إلى كيفية سد المنافذ التي يأتي منها الفساد، وآلية التوعية والتثقيف. ورفض الشريف التعليق على موضوع استرداد الأموال المنهوبة الذي تطرق له مجلس الشورى مؤخراً، بعدما قال له السائل: إن نزاهة تتجاوب مع الإعلام، وقال: "ليس لدي مجال للتعليق على هذا الموضوع". وحول نسبة زيادة أو قلة الوعي لدى المواطن فيما يخص مكافحة الفساد، بين الشريف، أن الندوة تعالج زيادة الوعي لدى المواطن، وتجنبه الأمور التي قد تؤدي إلى ممارسة أي نوع من أنواع الفساد، على أن يستفيد من هذا التعاون المشترك كل دول الخليج، من خلال تبني خطط وبرامج وسياسات لزيادة جرعات التوعية. وذكر الشريف في كلمته خلال افتتاح الندوة، أن الهيئة وضعت مشروع نظام لحماية المال العام، واستكمال إصدار اللوائح التنظيمية، ووضع رؤية للتعامل مع الإعلام التقليدي والحديث، ومتابعة تفعيل حساب إبراء الذمة للراغبين في مراجعة ضمائرهم وتنقية أنفسهم من شوائب شبهات الفساد وممارساته.