سبع سنوات مضت على تدشين فرع جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي بالمنطقة الشرقية (واعي) التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، قدم خلالها العديد من البرامج التوعوية والثقافية والاجتماعية، وحصل عدد من المبادرات على جوائز لمراكز متقدمة, حيث ساهمت الجمعية من خلال برامجها إلى تنمية الوعي والسلوك الحضاري لدى الفرد والأسرة والمجتمع، وتفعيل طاقات الأفراد والمؤسسات وغرس ثقافة العمل المؤسسي التطوعي، وذلك بالسعي للتكامل مع المؤسسات التربوية والثقافية والإعلامية. الوعي والسلوك وتحدث المدير التنفيذي لفرع جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي بالمنطقة الشرقية المهندس وائل بن عدلي بوشه عن أهم أهدافها فقال: الجمعية لها عدد من الأهداف أهمها نشر الوعي وتغيير السلوك في المجتمع، والجمعية وقائية أكثر من كونها علاجية، ونحن نستهدف جميع شرائح المجتمع من خلال نشر الوعي وتغيير السلوك، وهي الجمعية الوحيدة في المملكة التي تهتم بهذا المجال وهي الوحيدة في المملكة التي لها فروع ولذا فإن سعة المستهدفين تعطي المجال للفروع بأن تعمل من خلال اولويات المنطقة التي تنتمي لها. ونوه بوشه إلى أن الجمعية تعمل وفق خطة استراتيجية تعتمد على وسيلة بطاقة الأداء المتوازن، حيث تركز في المقام الأول على العائد من تنمية الوعي في المجتمع بشكل أساسي، وعلى أن تكون عملياتها وفق أحدث النظم الإدارية، كما تضع في اعتبارها الوصول إلى التنمية المستدامة للموارد المالية للجمعية، وبناء الشراكات الاستراتيجية وتطوير آلياتها في توفير بيئة عمل فعالة لمنسوبيها، ورفع كفاءة عامليها ومتطوعيها لتصبح من الجمعيات الرائدة في العمل الاجتماعي في المملكة. إنجازات ونجاحات البرامج وأشار بوشه إلى أن فرع الجمعية بالمنطقة الشرقية قدم العديد من البرامج والمبادرات والفعاليات منذ تدشينه، وقد تجاوزت هذا العام 30 فعالية أبرزها مشروع «بيت الاسرة» وهو برنامج يستهدف جميع أفراد الأسرة من دورات تدريبية وبرامج توعوية وأنشطة ترفيهية واستفادت منه 300 أسرة، كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع كلية الجبيل الجامعية لتأسيس نادي إعداد القادة للطلاب والطالبات في الكلية، حيث نظم النادي 30 لقاء خلال هذا العام واستفاد منه قرابة 1000 طالب وطالبة، كما تم اطلاق حملة «مجتمع يبذل» بإشراف فريق أبعاد التطوعي التابع للجمعية وتجاوز عدد المستفيدين منه 30 ألفا خلال ستة أشهر منهم 50% طلاب وطالبات مدارس، كما نظمت الجمعية ملتقى ألهمني الثاني وتجاوز عدد الحضور 1500 من كلا الجنسين، وكذلك ملتقى «واعي بأسرتي» واستفاد منه 400 أب وأم. مبادرات مستقبلية وحول أنشطة الجمعية الحالية والمستقبلية قال بوشه «لدينا أربعة برامج رئيسية الأول نادي الرواد لرعاية الأيتام وهو مشروع شراكة مع مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية لتطوير مجموعة منتقاة من الأيتام في المجال الدراسي والتربوي، حيث تهدف الجمعية من خلال هذا المشروع لإنشاء نموذج يُحتذى به في تطوير قدرات الأيتام، ومن المقرر أن يستفيد منه 90 طالبا في السنة الدراسية لرفع مستواهم الدراسي وتطوير قدراتهم في شتى المجالات وتقديم الدعم الاستشاري لمعيليهم من خلال متخصصين تربويين تم التعاقد معهم خصيصا لهذا البرنامج». مشروع حياة كريمة وأضاف بوشه قائلا «أما البرنامج الثاني فهو مشروع «حياة كريمة» وهو عبارة عن متابعة 105 عائلات يسكنون في 16 عمارة سكنية تابعة لإحدى المؤسسات الخيرية، ويبلغ عدد ساكنيها 500 فرد، وتقوم الجمعية بعمل دراسة تحليلية لمعرفة احتياجات السكان وتقييم أوضاعهم ليتم تصميم البرامج والمبادرات التي تتلاءم مع احتياج كل أسرة ليتحولوا إلى أعضاء فاعلين ومنتجين في المجتمع من خلال الدورات المتخصصة في الامور الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وسيتم الاعتماد على أحدث النظريات الاجتماعية للتعامل مع الساكنين لتغيير ظروفهم المعيشية أو التربوية أو النفسية، حيث نهدف إلى تأهيلهم وتحسين أحوالهم المعيشية بصورة تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم بعد انتهاء فترة اقامتهم التي تمتد إلى خمس سنوات». أخدم وطني وأشار أن البرنامج الثالث هو أحدث برامج الجمعية وهو مبادرة مختصة للشباب من سن 18 حتى 24 سنة بعنوان «أخدم وطني»، وقد انطلق التسجيل في هذه المبادرة الأسبوع الماضي وتهدف إلى تعزيز قيمة العمل الاجتماعي والتطوعي لدى الشباب وتطوير قدراتهم في التخطيط لمشاريع ريادية اجتماعية مستدامة وتنفيذها وذلك لإكسابهم الخبرة اللازمة وتبني مشاريعهم التطوعية، وهذه المبادرة تتبنى برنامجا عالميا في الريادة الاجتماعية بدعم من إحدى المؤسسات المانحة الكبرى، وهي تعمل على مرحلتين: الأولى هي مرحلة تأهيلية يشارك فيها 100 شاب يتدربون فيها على مهارات العمل التطوعي والريادة المجتمعية والمهارات الحياتية، أما المرحلة الثانية فيترشح لها أفضل 50 شابا حيث يبدأ معهم التدريب لتعريفهم على مفاهيم الريادة المجمعية وإدارة المشاريع وتزويدهم بالأدوات والوسائل لبدء تخطيط المشاريع وإعداد مقترحات الأفكار الخاصة بهم ثم يتم تقسيمهم لعشرة فرق كل فريق يتكون من خمسة أفراد، ومنح كل فريق عشرة آلاف ريال لتنفيذ مشاريعهم. وبالإمكان الاطلاع على تفاصيل المبادرة والتسجيل فيها من خلال الرابط: www.iserveksa.com. بناء كفاءة المنظمات وأوضح بوشه أن البرنامج الرابع هو عبارة عن مشروع قادم لبناء كفاءات المنظمات غير الربحية بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية، ويهدف هذا المشروع إلى إثراء العاملين في القطاع الخيري والاجتماعي بالمعلومات والمهارات والأدوات اللازمة لإدارة مؤسساتهم على الوجه الأمثل مما سيثمر في زيادة وعي المؤسسات والجمعيات بطبيعة دورها، وكذلك زيادة فعالية وكفاءة الأداء المؤسسي في إدارة الجمعيات، وأضاف أن البرنامج يقوم على ثلاثة عناصر رئيسية: أولها الدورات التدريبية التي تمتاز بقصر المدة الزمنية مع التركيز والقوة في المحتوى حيث تبلغ 180 ساعة تدريبية لأحد عشر عنوانا تدريبيا، ثانيها المحاضرات والندوات التثقيفية وتبلغ 12 محاضرة وهي وسيلة لعرض آخر ما استجد في مجالات القطاع الخيري المختلفة وتفتح آفاقا للعمل وبناء العلاقات والشراكات، ثالثها مصادر المعلومات الإثرائية وتبلغ 24 مادة، وتعتمد على توفير مادة غنية في مواضيع هامة متعلقة بأعمال القطاع الخيري والاجتماعي. وائل بوشه جانب من دورة تدريبية نظمتها الجمعية