أكد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية أن المملكة أسست على كلمة "لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله" وما نعيشه من خير وأمن وأمان ما هو إلا نتيجة لتمسك قيادة هذه البلاد المباركة بالنهج القويم وحرصها على تطبيق الشريعة في جميع مناحي الحياة. وقال سموه خلال استقباله أمس بالمجلس الأسبوعي " الإثنينية " في قصر الإمارة بالدمام لأصحاب السمو والفضيلة والمسؤولين والأهالي بالمنطقة وعميد كلية الشرعية والدراسات الإسلامية بمحافظة الأحساء الدكتور خالد بن سالم الدنياوي وعدد من منسوبي وطلاب الجامعة "إن جامعاتنا ولله الحمد تخرج في كل عام كوكبة من الشباب المتسلحين بسلاح العلم والمعرفة ليطبقوا ما تعلموه على أرض الواقع ويسهمون في بناء وطنهم وتنميته". وحث سموه أكاديمي الجامعات ومنسوبيها على الاهتمام بالطلاب وتوجيهم إلى المسار الصحيح والالتفاف حول راية التوحيد لا اله إلا الله محمد رسول الله ثم الطاعة لولاة الأمر، مشدداً سموه على عدم الانصياع لما يثار من فتن تشق وحدة الصف وما يحاك ضد الإسلام من مؤامرات. من جانبه ألقى عميد كلية الشرعية والدراسات الإسلامية بمحافظة الأحساء الدكتور خالد الدنياوي كلمة أشاد فيها بجهود سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه لمؤازرتهما ورعايتهما لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء، والتي كان لها أطيب الأثر بعد توفيق الله في دعم الكلية لتحقيق رسالتها وأهدافها. وأبان الدنياوي أنه في ال 27 من شهر ربيع الأول من عام 1401ه، صدر المرسوم الملكي الكريم بافتتاح الكلية، لتكون فرعاً لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في محافظة الأحساء، ولتضم خمسة من الأقسام العلمية هي قسم الشريعة، وقسم أصول الدين، وقسم اللغة العربية، و قسم الجغرافيا، وقسم الإدارة بشعبه الثلاث المحاسبة، وإدارة الأعمال، والاقتصاد. وأبان أن الكلية سعت جاهدة إلى تطوير أقسامها القائمة، وافتتاح أقسام جديدة، لتضاعف من قدرتها على تلبية الحاجة المطردة لسوق العمل الوطني من الكوادر العلمية المتخصصة في علوم العصر ومعارفه، فضمت في عام 1430ه قسمين جديدين هما قسم اللغة الإنجليزية، وقسم علوم الحاسب والمعلومات، وفي عام 1431ه تم افتتاح قسم جديد، وهو قسم الأنظمة، ولا تزال اللجان المتخصصة في الأقسام العلمية تواصل الإعداد والتخطيط لمسارات جديدة تثري المسارات الحالية، ولعل بعضها يخرج إلى حيز التطبيق في القريب العاجل بإذن الله تعالى. وأفاد أن الكلية قد حظيت على امتداد مسيرتها التي تبلغ زهاء 35 عاماً بالرعاية الطيبة والدعم السخي من حكومتنا الرشيدة، وأمدت الوطن بالكفاءات المؤهلة من القضاة وكتاب العدل والمعلمين المتخصصين في الفقه الإسلامي وأصوله وعلوم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، والعقيدة الإسلامية والمذاهب المعاصرة، واللغة العربية وآدابها، واللغة الإنجليزية، وفي مجالات علوم الحاسب والإدارة والاقتصاد وإدارة الأعمال والمحاسبة والبيئة والسكان، وفي غير ذلك من المجالات. ولفت إلى أن عدد الدفعات التي خرجتها الكلية منذ افتتاحها حتى الآن بلغ 30 دفعة، وبفضل من الله تعالى تم انتقال الطالبات إلى المركز الجديد في العام الماضي، وفي بدء هذا العام الجامعي تم انتقال الطلاب إلى المبنى الجديد للكلية الذي يمثل المرحلة الأولى من مشروع المدينة الجامعية المتكاملة لفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في محافظة الأحساء. إثر ذلك ألقى مدير مكتب الإفتاء بالمنطقة الشرقية الشيخ خلف بن محمد المطلق، كلمة تحدث فيها عن نعمة الأمن والأمان والاستقرار التي أنعم الله بها على هذه البلاد المباركة، كما أجاب الدكتور خالد الدنياوي على أسئلة واستفسارات الحضور عن الكلية وأنشطتها وبرامجها المختلفة.