كشف مدير إدارة الطرق وخدمات المعدات بالنيابة في ارامكو السعودية المهندس عبدالله غباني عن إقامة مشروع تشجير لحجز الرمال على طريق الظهران - بقيق على مسافة 28 كيلو متراً بالتنسيق مع إدارة الطرق. حيث تم البدء بزراعة طريق بقيق بطول 8 كيلومترات، وتم رفعها إلى 28 كيلو متراً، وتم حفر الآبار المطلوبة ووضع شبكة الري وزراعة 10 كيلومترات حاليا من طريق الظهران - بقيق في منطقة محددة منه حسب الدراسات التي قامت بها ارامكو، حيث كانت هي المنطقة المتأثرة بزحف الرمال وسينجز المشروع نهاية العام الميلادي الحالي. وأضاف المهندس عبدالله غباني: واجهتنا بعض الصعوبات بالنسبة للملوحة في بعض الآبار، حيث تم حفر آبار جديدة لسقيا الأشجار المخصصة لحجز الرمال، وهي عبارة عن خمسة خطوط، وتم التنسيق مع مصلحة المياه من أجل الاستفادة من الماء المعالج الذي ينقل من الظهران والخبر إلى الأحساء، وإذا نجحت هذه التجربة ممكن إعادته في طرق أخرى في حالة وضع حجز رمال؛ لأن عملية إزالة الرمال من على الطريق عملية متعبة ومكلفة وفي نفس الوقت تؤثر على مسار الطريق. وأشار المهندس غباني الى أن التخطيط والتنفيذ والصيانة جميعها عن طريق شركة ارامكو السعودية بشكل دائم، حيث الآن نقوم بحجز الرمال في اتجاه واحد فقط، وأضاف: إن تنفيذ الطرق وصيانتها في ارامكو من الأمور المهمة، وقال غباني: إن ارامكو تتعاون مع إدارة الطرق في هذا الجانب، حيث قامت ارامكو السعودية بمشروع إزالة الرمال على طريق بقيق لأن الرمال وزحفها يؤثر على مستخدمي الطريق. وبين غباني أن سلامة طريق بقيق وطريق رأس تنورة وجميع الطرق بالمملكة من أولويات ارامكو، حيث هناك لجنة السلامة المرورية والتي أنشئت من ارامكو وتهتم بتوعية مستخدمي الطرق والسائقين والركاب. وأضاف المهندس عبدالله غباني: إنه تم عقد اجتماع مع مسؤولي الأمانة وأعضاء المجلس البلدي بطلب من رئيس وأعضاء المجلس البلدي لحاضرة الدمام؛ للتنسيق بين ارامكو السعودية والأمانة والمجلس البلدي لتبادل الخبرات حول معايير جودة الطرق والشوارع. وأشار غباني الى أن أرامكو تخطط الأحياء السكنية التي تتبعها، وطالما أنها جزء من المدن فيجب الموافقة عليها من قبل البلديات المختصة في المناطق، أما التنفيذ فيكون عن طرق ارامكو وبمواصفاتها، وأضاف: كانت هناك ملاحظة عن الحي النموذجي وفي ارامكو نقوم بتطبيق الحي النموذجي في جميع المخططات من توفير جميع الخدمات إلى الأرض. يذكر أن المملكة تتعرض بصفة عامة إلى زحف الرمال الذي يهددها، من هنا قامت وزارة الزراعة عام 1382ه بإنشاء مشروع حجز الرمال الذي يقع شمال شرق واحة الأحساء بطول 20 كيلو مترا، وعرض يتراوح بين "250 و750 متراً" ويحتضن 7 ملايين شجرة زرعت على مساحة 4500 هكتار، ما يعادل "45 مليون متر مربع" ساهمت بوقف زحف الرمال بنسبة 95 % تقريبا، ويعتبر التشجير من الوسائل الناجحة والدائمة لتثبيت الكثبان الرملية، بينما الحلول الأخرى لن تكون ذات جدوى بسبب سرعة الرياح وعدم توقف نشاطها وتسببها في تحريك الرمال، حيث تعمل الأشجار على تخفيف أثرها، حيث التشجير من أنجح الطرق في تثبيت الكثبان الرملية كما أنها تسهم في إيقاف الزحف الصحراوي.