حسم ريال مدريد الكلاسيكو الأقوى في العالم بفوزه المستحق على غريمه التاريخي وضيفه برشلونة 3-1 أمس السبت في المرحلة التاسعة من الدوري الإسباني لكرة القدم وقلص الفارق معه إلى نقطة وحيدة في صدارة الليجا. وفي ظل تألقهما محليا وقاريا وانتهاء عقوبة الأوروجوياني لويس سواريز بعد حادثة العض الشهيرة في مونديال 2014 ومشاركته أساسيا مع برشلونة على ملعب «سانتياجو برنابيو» أمام 85450 متفرجا، ألحق ريال الخسارة الأولى ببرشلونة هذا الموسم كما هز شباكه لأول مرة بعدما حافظ الأخير على عذريتها في المراحل ال 8 الأولى. برشلونة صاحب الدفاع الأقوى في الدوري حافظ على الصدارة مع 22 نقطة بفارق نقطة عن ريال مدريد صاحب أقوى هجوم الذي دك شباك خصومه ب33 هدفا نصفها تقريبا لهدافه الأسطوري البرتغالي كريستيانو رونالدو، فأعاد الأخير تقويم مساره بستة انتصارات متتالية بعد خسارتين مبكرتين أمام ريال سوسييداد 2-4 وجاره أتلتيكو مدريد حامل اللقب 1-2. رونالدو أفضل لاعب في العالم للموسم الماضي، حقق بداية خيالية سجل فيها 16 هدفا حتى الآن علما بأن الدولي البرتغالي لعب 8 مباريات فقط في الليجا هذا الموسم لأنه غاب عن المباراة أمام ريال سوسييداد بسبب الإصابة. ورفع ال «دون» رصيده التهديفي هذا الموسم إلى 21 هدفا في 14 مباراة في مختلف المسابقات، وإلى 273 هدفا في 260 مباراة في مختلف المسابقات مع النادي الملكي و193 هدفا في 173 مباراة في الليغا. وفي الطرف المقابل، أخفق الأرجنتيني ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم بين 2009 و2012، في تسجيل هدفه الرقم 251 في الليجا ومعادلة الرقم القياسي لأفضل هداف في تاريخ الليجا مهاجم أتلتيك بلباو تيلمو زارا (251) الذي لا يزال صامدا منذ 59 عاما. وفاجأ مدرب برشلونة لويس إنريكي الجميع عندما دفع بسواريز المنتهية فترة إيقافه لأربعة أشهر بعد عضه الإيطالي جورجيو كييليني في مونديال 2014، فحمل ألوان الفريق الكاتالوني لأول مرة في مباراة رسمية بعد اشتراكه في مباريات ودية مع بلاده والفريق الكاتالوني. كما دفع إنريكي بلاعب الوسط المخضرم تشافي أساسيا مع الفرنسي جيريمي ماتيو على حساب الكرواتي إيفان راكيتيتش وبدرو رودريجيز وجوردي ألبا، فيما خاض أنشيلوتي اللقاء بتشكيلة معتادة غاب عنها الجناح الويلزي جاريث بايل المصاب. وبكر برشلونة بافتتاح التسجيل عندما سار البرازيلي نيمار عرضيا فانزلق أمامه البرتغالي بيبي لينكشف مرمى الملكي ويسدد كرة جميلة إلى يسار الحارس إيكر كاسياس (4)، وهو الهدف الأسرع في الكلاسيكو منذ 1999 عندما سجل مدرب برشلونة الحالي لويس إنريكي في مرمى فريق العاصمة. وحاول ريال أن يرد بسرعة، فحصل على فرصة ذهبية من رأسية الفرنسي كريم بنزيمة ارتدت من العارضة تابعها اللاعب غير المحظوظ في العارضة مجددا مهدرا فرصة غالية للفريق الأبيض (11). ومن كرة عرضية للظهير البرازيل مارسيلو، أبعد مدافع برشلونة جيرار بيكيه المتراجع مستواه مؤخرا، الكرة بيده من دون أي مبرر على مقربة من المرمى فاحتسب الحكم ركلة جزاء ترجمها رونالدو إلى يسار التشيلي كلاوديو برافو (35)، مسجلا هدفه السادس عشر هذا الموسم على رأس ترتيب الهدافين وهو الأول في مرمى برشلونة في 9 مباريات. وهذا الهدف السادس لرونالدو في آخر 8 مباريات في مرمى برشلونة ثلاثة منها من نقطة الجزاء والرابع عشر في مرمى بلاوجرانا. وعبر ريال عن نواياه مبكرا مطلع الشوط الثاني، فمن ضربة ركنية وصلت إلى رأس بيبي لعبها قوية لا ترد في مرمى برافو هدفا ثانيا (50). وباغت ماتيو (31 عاما)، القادم من فالنسيا والذي سجل الموسم الماضي في مرمى ريال على ملعب برنابيو، كاسياس بتسديدة يسارية صاروخية أبعدها الحارس المخضرم إلى ركنية (56). وسجل ريال مدريد هدفا يدرس في المدارس الكروية بعد جملة ألهبت ملعب العاصمة، فبعد كرة خسرها إينيستا على حدود الملعب، انطلق إيسكو أحد نجوم المباراة ولعبها إلى رونالدو الذي مررها بدوره إلى خاميس فلعبها الأخير بينية جميلة في ظهر سيرجيو بوسكيتس إلى بنزيمة فأطلقها الأخير أرضية قوية في زاوية المرمى هدفا ثالثا (61). وحاول إنريكي إنعاش صفوفه فدفع براكيتيتش وبدرو بدلا من تشافي وسواريز، ثم خرج إينيستا مصابا وحل بدلا منه سيرجي روبرتو، بيد أن النتيجة بقيت على حالها.