أكد مسؤولون عن المهرجانات في محافظة القطيف أن التمويل يمثل التحدي الأكبر في استمرار المهرجانات في السنوات القادمة، مشيرين إلى أن الاعتماد على الرعاة والقطاع الخاص ليس خيارا استراتيجيا على المدى البعيد، مطالبين بضرورة ايجاد بدائل اخرى تسهم في توفير السيولة اللازمة مثل الاعتماد على الموارد الذاتية والتعويل على الأهالي في دعم المهرجان بالأموال اللازمة. واشاروا خلال لقاء في مدينة صفوى اقيم مؤخرا إلى أن ادارات المهرجانات لا تدعي الكمال والجميع معرض للخطأ، لكن توجيه سهام النقد من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لا يمثل حلا في القضاء على الظواهر السلبية في حال وجودها، مطالبين بضرورة التواصل مع ادارات المهرجانات وطرح الحلول المناسبة، مؤكدين أن المهرجانات تولي الجوانب الشرعية أهمية كبرى، لذا فقد وضعت ميثاقا يتضمن الكثير من البنود بهدف الالتزام بالجوانب الشرعية. وقال رئيس اللجنة الاهلية الاجتماعية بسنابس والمشرف العام على مهرجان الدوخلة حسن آل طلاق: إن مشروع مهرجان الدوخلة الذي بدأ عام 1426ه انطلق للمرة الأولى لمدة ساعتين، لكن النسخ اللاحقة منه انطلقت بقوة بحيث بلغت أيام المهرجان 10 أيام. واكد آل طلاق أهمية التنسيق بين المهرجانات الكبيرة في المحافظة؛ بهدف وضع الخطط العامة والتعاون بروح إيجابية فاعلة بحيث لا تؤثر كثرة المهرجانات سلباً على استمراريتها وتطورها. بدوره أوضح رئيس مهرجان «واحتنا فرحانة» عبدرب الرسول الخميس أن المهرجان اقيم لسد ثغرة كبيرة في القطيف تتمثل في عدم وجود فعاليات خلال فترة عيد الفطر المبارك. وذكر ان ابرز التحديات التي تواجه المهرجان تتمثل في التمويل، داعيا للاعتماد على الذات والأهالي في عملية التمويل، فالتعويل على الرعاة أمر غير مضمون على المدى البعيد، مما يهدد المهرجان بالتوقف، بدوره رئيس مهرجان فرحة العيد «لملوم» بالجارودية أوضح ناجي السليمان ان المهرجان استلهم هويته من عبق الماضي وروح التراث الجارودي الأصيل، حيث ربط المسمى بمسمى الجارودية القديم «لملوم» ليكون مسمى المهرجان «مهرجان لملوم». واضاف إن المهرجان الذي لا يتجاوز عمره 5 سنوات، انطلق بشكل متواضع للغاية، حيث لم يتجاوز في عام 1430ه 4 طاولات صغيرة وفعاليات بسيطة للغاية، مؤكدا ان 80% من متطوعي المهرجان من الشباب او الاطفال، حيث يغلب على المتطوعين الاطفال دون 15 عاما. وأكد أن المهرجان حقق الكثير من النجاحات على مدى السنوات الماضية، مبينا ان الفعاليات يرتفع عددها بشكل سنوي، مقرا بوجود صعوبات في الدعم المادي، لكن ادارة المهرجان تقوم بوضع الحلول المناسبة لنجاحه. فيما قال المشرف على مهرجان النخلة في القطيف مؤيد قريش: إن فكرة مهرجان النخلة اطلقت في فبراير الماضي بأعضاء لا يتجاوزون 35 عضوا وتعمل ضمن حدود القطيف، مضيفا ان اللجنة المشرفة على المهرجان وجدت أن المهرجان لا يجب أن يكون للتسلية والترفيه والنزهة، حيث فضلت ان يكون تحت مظلة الطبيعة وطبيعة الزراعة في القطيف وتم اختيار بستان تقليدي يحمل الهوية الزراعية.