لم يُبد الوسط النصراوي تفاؤلا منذ إعلان إدارة النادي عن تعاقدها مع المدرب الأسباني راؤول كانيدا خلفا للمدرب الأوروجوياني كارينيو الذي قاد الفريق في الموسم الفائت لتحقيق بطولة الدوري وكأس ولي العهد بعد غياب طويل وذلك عطفا على سجله التدريبي المتواضع وعدم نجاحه مع الاتحاد قبل موسمين. وبعد توليه المسؤولية بصفة رسمية لم يقنع المدرب الشارع النصراوي والوسط الرياضي بصفة عامة بقدراته التدريبية حيث فشل في مهمته رغم تحقيق الفريق لستة انتصارات متتالية قبل أن يتجرّع مرارة الخسارة الأولى أمام الأهلي في أول اختبار حقيقي للمدرب الذي يشرف على فريق مدجج بالنجوم في مختلف المراكز. فالنصر الذي تنازل عن الصدارة قسرا وعاد للمركز الثالث مع نهاية الجولة السابعة لم يقدم المستوى المأمول منه منذ بداية الموسم وجميع المباريات كسبها نتيجة لا مستوى، عطفا على تواضع المنافسين، ولكنه في المحطة الأخيرة خسر المستوى والنتيجة بسبب فشل المدرب سواء في وضع التشكيلة أو في اختيار الأسلوب المناسب أو التغييرات، وهو ما أثار الجماهير النصراوية التي طالبت بإقالته والتعاقد مع مدرب جديد قادر على توظيف اللاعبين بصورة مثالية، وقيادة الفريق لتحقيق الانتصارات المقرونة بالمستوى. ورغم تجديد إدارة النصر ثقتها في المدرب بعد اعترافها بوقوعه في جملة أخطاء في بعض المباريات، لاسيما المباراة الأخيرة أمام الأهلي، إلا أن مباراة الليلة أمام الاتحاد الفريق السابق للمدرب ستكون بمثابة الفرصة الأخيرة له، فالفوز قد يمنحه فرصة للاستمرار حتى إشعار آخر، بينما الخسارة إن حدثت فإنها قد تعجّل برحيله خصوصا وأنها ستبعد الفريق عن دائرة المنافسة بصفة مؤقتة وسترفع وتيرة الغضب لدى الجماهير النصراوية التي لن تقبل باستمراره وستمارس سياسة الضغط على الإدارة من أجل الإطاحة به. ويدرك المدرب عدم رضا جل النصراويين عنه، ولهذا فمباراة الليلة "حياة أو موت" بالنسبة له، فإما الفوز المقرون بالمستوى وبالتالي الانتصار لقناعاته الفنية والرد بقوة على من انتقده، أو السقوط بالضربة القاضية التي سيعقبها الرحيل.