توفي الكاتب البحريني عبدالله خليفة، أمس الأول، عن عمر ناهز السبعين عاماً، بعد مسيرة عامرة بالأفكار الأدبية والمؤلفات والقصص وغيرها، حيث يعتبر الكاتب من العلامات المضيئة في الفكر والثقافة، وهو من أهم الكتّاب والمفكرين والروائيين البحرينيين من خلال أعوام قدم فيها أفكاره وأطروحاته عبر كتاباته الأدبية في مؤلفاته سواء رواياته أو قصصه القصيرة أو دراساته النقدية أو عموده الصحافي اليومي. وللراحل مؤلفات روائية وكتب تاريخية واجتماعية كانت رائدة في الفكر الحديث في المكتبة العربية، منها مجموعة قصص قصيرة: لحن الشتاء والرمل والياسمين، يوم قائظ، دهشة الساحر، جنون النخيل، وسيد الضريح، إضافة لمجموعة من الروايات ومنها : اللآلئ والقرصان، المدينة والهيرات، وأغنية الماء والنار، والضباب ونشيد البحر والينابيع (جزءان) والأقلف وساعة ظهور الأشباح، وله من الدراسات النقدية الفكرية والأدبية مثل: الراوي في عالم محمد عبدالملك القصصي، والاتجاهات المثالية في الفلسفة العربية والإسلامية (أربعة أجزاء) ونجيب محفوظ من الرواية التاريخية إلى الرواية الفلسفية، وغيرها. ونشر الكاتب الراحل دراستين حول الرواية في الخليج، الأولى "الرواية بين الكويت والإمارات"، والرواية الخليجية بين التبلور والتفكك، حيث حلل تجاربها خلال العقود الأولى منذ الستينات، ويطرح أسباباً عدة تجعل الرواية نوعاً لم يتجذر في الأرض بعد".