الصدارة التي حققها فريق النهضة الأول لكرة القدم في دوري ركاء للدرجة الأولى تؤكد أن هذا الفريق ومن يقوم عليه يعملون في صمت بعيدًا عن الصخب الذي كان عليه العمل في السنوات الماضية، ومن حسن التعامل مع الأحداث الجارية في الدوريات البعد عن الإثارة وليس البعد عن الإعلام؛ لأن الجميع ممن يعمل يستحق الظهور في الإعلام، ولكن بصورة مقننة وليس من خلال القنوات التي تضر ولاتنفع. النهضة بصدارته لدوري ركاء يؤكد الرغبة الكبيرة من أجل العودة السريعة إلى دوري الأضواء مع الفرق الكبار، وبقيادة المدرب الوطني سمير هلال الذي قال كلمته مع فريق الخليج في الموسم الماضي وصعد به إلى دوري جميل للمحترفين، وها هو يكرر الشيء نفسه مع فريق النهضة من أجل العودة به سريعاً إلى دوري جميل أيضًا. بعض لاعبي النهضة مغمورون، وهذا الأمر منحهم الفرصة لإثبات الوجود أمام اللاعبين ذوي الخبرة في فرق أخرى أمثال الاتفاق والقادسية، ومن ثم الإبداع والصدارة لدوري ركاء، مما يعني أن تواجد اللاعبين ذوي المستويات المتوسطة ربما يمنحهم الفرصة للتألق، وبالتالي قال لاعبو النهضة كلمتهم وأبدعوا وسيطروا على الموقف، بعكس لاعبي الاتفاق والنهضة الذين سقطوا في بعض الاختبارات. نتمنى لفريق النهضة التقدم أكثر وأكثر في سلم الترتيب والمحافظة على الصدارة والتأهل إلى دوري جميل فهو المكان الطبيعي لمارد الدمام، وبإذن الله سيؤكد المارد أن السقوط الأخير لدوري ركاء ما هو إلا مفاجأة لا يستحقها النهضة، وأنه بقيادة الأستاذ فيصل الشهيل وبقية المخلصين في النادي سيؤكد التواجد بين الكبار في الموسم القادم، ولنا كلمة في نهاية الموسم بإذن الله تعالى.