قالت السلطات الصحية في إسبانيا أمس الأحد إن ثمة بوادر تبعث على الأمل لممرضة إسبانية أصيبت بمرض الإيبولا في مدريد إثر تراجع مستويات الفيروس في جسمها على الرغم من أنها لاتزال في حالة خطيرة. وأصبحت الممرضة تريزا روميرو (44 عاما) التي انتقلت إليها العدوى من أحد رجلي دين إسبانيين أعيدا إلى الوطن من إفريقيا مصابين بالمرض أول شخص حتى الآن تثبت إصابته بفيروس إيبولا خارج إفريقيا خلال التفشي الحالي. وتوفي رجلا الدين في وقت لاحق. وقال فرناندو سيمون وهو مسؤول كبير بوزارة الصحة الإسبانية في مؤتمر صحفي «يبدو أن المريضة في حالة مستقرة… ثمة مؤشرات يمكن أن تمنحنا قدرا من الأمل». وأضاف «ثمة آمال كبيرة في أن الإصابة بدأت تخضع للسيطرة». لكنه قال إنها لم تخرج بعد من دائرة الخطر. وقال مستدركا «علينا أن نتوخى الحذر البالغ.» وقتل أسوأ تفش للإيبولا حتى الآن أكثر من أربعة آلاف شخص معظمهم في غرب إفريقيا رغم أن المرض بدأ ينتشر في مناطق أخرى. وأثبتت فحوص مبدئية أن فيروس إيبولا أصاب أحد العاملين في مجال الرعاية الصحية بتكساس في نفس المستشفى الذي كان يعالج به أول شخص تثبت إصابته بالفيروس في الولاياتالمتحدة. وكان العامل الصحي بمستشفى تكساس يستخدم وسائل الوقاية الكاملة أثناء علاج المريض توماس أريك دنكان الذي توفي بالمرض الأسبوع الماضي. وقضت روميرو الأيام السبعة الماضية في المستشفى إلا أن صحتها تدهورت منذ بضعة أيام. لكنها استعادت وعيها مساء أمس السبت وكانت تتجاوب مع العاملين بالمستشفى. ولاتزال إسبانيا تحقق في كيفية إصابة روميرو على وجه الدقة وسط انتقادات بشأن أسلوب تعاملها مع الحالة. ويجري فحص 15 شخصا منهم زوج روميرو للتأكد من عدم ظهور أعراض المرض وذلك في وحدة خاصة للعزل بمستشفى كارلوس الثالث بمدريد. ولم تظهر أعراض المرض على أي منهم.