أفادت مصادر أمنية عراقية بأن 29 من عناصر تنظيم داعش وخمسة من عناصر البيشمركة لقوا حتفهم أمس الخميس في حادثين منفصلين في مدينة بعقوبة «57 كلم شمال شرق بغداد», وقصفت مقاتلة أسترالية موقعا لتنظيم داعش بالعراق، في أول غارة جوية لأستراليا. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن قوات تابعة للبيشمركة الكردية تمكّنت بمساندة الطيران العراقي من قتل 29 عنصرا من مسلحي داعش بعد اشتباكات عنيفة اندلعت صباح أمس في حيي الجماهير والسوق وسط ناحية جلولاء ، كما جرى اعتقال سبعة آخرين. كما قُتل خمسة من عناصر البيشمركة في حادث منفصل وأُصيب آخران جرّاء انفجار درّاجة نارية مفخّخة يقودها انتحاري مستهدفا نقطة تفتيش في حي السوق. وقصفت مقاتلة أسترالية من طراز "سوبر هورنيت" موقعا لتنظيم داعش بالعراق، في أول غارة جوية لأستراليا، في إطار العملية العسكرية التي يشنّها تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة ضد التنظيم المتطرف، كما أعلنت كانبيرا أمس. وقالت وزارة الدفاع الأستراليةك إن "مقاتلة أف/إيه-18اف سوبر هورنت، ألقت قنبلتين على منشأة لتنظيم داعش"، مضيفة أن "كل الطائرات عادت إلى قاعدتها سالمة". وكانت طائرات أسترالية نفّذت ليلة الأحد إلى الاثنين أول مهمة قتالية لها في العراق ضد تنظيم داعش ولكن من دون أن تشن أي غارة. وقال الجيش آنذاك إن "طائرات السوبر هورنيت نفّذت مهمة اعتراض جوي وإسناد جوي قريب فوق شمال العراق"، في أول تحليق للمقاتلات الأسترالية منذ أجازت كانبيرا الجمعة توجيه ضربات جوية ضد تنظيم داعش في العراق. هجوم «خانقين» وتعرّضت مدينة «خانقين» ليلة الثلاثاء-الأربعاء إلى أكبر هجوم "داعشي" للسيطرة على منطقة "نفط خانة" الاستراتيجية والتي تحتوي على 42 حقلا نفطيا والمستثمر منها 3 حقول منتجة فقط. ونسبت "العربية" لرئيس المجلس البلدي لقضاء «خانقين»، سمير محمد نور، أن "المنطقة التي استهدف الداعشيون السيطرة عليها، فضلاً عن احتوائها على آبار، هي أجود مناطق النفط في العراق، وهي أيضا الطريق الوحيد الذي يمر عبره مئات الشاحنات يومياً من كردستان العراق ومن إيران ومن تركيا". وأضاف نور: "استغل الإرهابيون مناطق "إمام ويس" المهجورة ومنطقة "كباشي" المطلّة على ناحية السعدية والمقابلة لقوات البيشمركة لهجومهم، بعد أن زرعوا الطرق- التي من الممكن أن يتعرضوا فيها للمقاومة- بالألغام والعبوات الناسفة. لكن القوات الحكومية وقوات البيشمركة كانت منتبهة لخططهم، وبالتالي لم نتفاجأ بالهجوم وكان ردنا موفقا". من جانب آخر، أوضح مصدر أمني من قوات البيشمركة أن "المعركة مع "داعش" امتدت من السابعة مساء وحتى صباح اليوم التالي", مشيرا إلى أن "هجوم الإرهابيين كان عبر أربعة محاور، اثنين من ناحية كباشي، واثنين من وادي عوسج، وكانت لدينا معلوماتنا الاستخباراتية بموعد الهجوم، وقد أوقعنا بهم خسائر فادحة بالأفراد والمعدّات، مثلما سقط لنا- جرّاء العبوات الناسفة- 4 قتلى وجريحان".