أعلنت الاجهزة العاملة بمطاري جدةوالمدينةالمنورة تطبيقها صباح أمس خطة تفويج مغادرة 1.250 مليون حاج عبر 4 آلاف رحلة دولية خلال 30 يوماً على عدة مراحل في الوقت الذي غادر فيه أمس الاول 15 الف حاج خليجي من دول مجلس التعاون الخليجي عبر 55 رحلة متوجهة للمطارات الخليجية، وكذلك حجاج الداخل لكافة مطارات المملكة. وكشفت جولة ميدانية لفريق عمل "اليوم" عن حجم العمل الذي يبذله مطار الملك عبدالعزيز الدولي ومدينة الحجاج واستنفار كافة القطاعات الامنية والحكومية لاستقبال الحجيج وفق خطة مشتركة منظمة بالتنسيق مع بعثات الحج لمنع حالات التكدس والتفويج مع خطوط الطيران الناقلة للحجاج وفق اطار زمني محدد لها. وأكد ل "اليوم" مدير مطار الملك عبدالعزيز بجدة المهندس عبدالحميد أبا العري ان خطة التفويج بدأت منذ صباح أمس الاول، وقد بدأت مرحلة المغادرة لحجاج بيت الله الحرام من مطار الملك عبدالعزيز الدولي عائدين الى بلادهم بعد ان من الله عليهم بأداء فريضة الحج هذا العام. وقد بدأت اولى الرحلات المغادرة عند الساعة الثامنة صباحا لحملات حجاج الداخل وبعض الرحلات المتجهة الى دول مجلس التعاون الخليجي، حيث بلغ اجمالي الرحلات المغادرة ليوم أمس الاول أكثر من 55 رحلة خليجية غادر عليها قرابة 15 ألف حاج على رحلات داخلية وخليجية. وقال ابا العري: إن خطة التفويج للرحلات الدولية المجدولة لبقية شركات الطيران في اتجاه مختلف دول العالم، حيث من المقرر ان تكون كثافة الرحلات خلال الأسبوعين المقبلين عالية وستصل الى معدل 200 رحلة دولية مغادرة من مجمع صالات الحج بالمطار تنقل يوميا ما يقارب 45 الى 50 الف حاج يوميا من الساعة الرابعة من يوم أمس الاربعاء. وبين أبا العري انه وفقا للخطة الموضوعة من قبل الهيئة العامة للطيران المدني لنقل الحجاج لهذا العام فان عدد الحجاج المتوقع مغادرتهم من مطار الملك عبدالعزيز الدولي خلال مرحلة المغادرة يقدر بمليون ومائتين وخمسين الف حاج ستتم مغادرتهم جميعا - بإذن الله - على ما يزيد على 4 آلاف رحلة دولية مجدولة. وقد تم - بحمد الله - اكتمال كافة الاستعدادات والخدمات اللازمة من القوى العاملة والأجهزة والمرافق التي تمت تهيئتها بالمطار لتسهيل مغادرة ضيوف الرحمن الى بلادهم. وقال ابا العري: إن المطار على أتم الاستعداد لاستقبال الحجاج المغادرين إلى جميع أنحاء بلدان العالم، حيث يشهد استقبال الحجاج القادمين من مكةالمكرمة للمغادرة. مؤكدا ان التنسيق والإجراءات التنظيمية التي تتعلق بدقة مواعيد رحلات الحجاج ومواعيد وصول الحجاج للرحلات ووصول الأمتعة بعد فرزها قبل وصول المطار ساهم في سرعة المغادرة وعدم وجود حالات انتظار للحجاج أو تكدس. مؤكدا ان العمل يجري على مدار الساعة لرحلات الحجاج والرحلات الدولية والمحلية دون توقف. حيث تتم عملية التنسيق مع جميع القطاعات وشركات الطيران الناقلة للحجاج في مواعيد وصول الرحلات ومغادرتها. حيث تعمل شركات الطوافة ومكتب الوكلاء الموحد على التنسيق في عملية وصول الحجاج المغادرين إلى صلات المغادرة مع توافر الرحلات، متوقعا أن يشهد هذا الأسبوع ارتفاعا في معدل رحلات الحجاج وعدد الحجاج المغادرين. مشيرا إلى ان جميع القطاعات الحكومية وجميع أقسام المطار لديهم الخبرة في كيفية مواجهة الأعداد المغادرة، حيث تشهد صالات حجاج المغادرة تنسيقا لوصول الحجاج من مكة ومغادرتهم دون أي تأخير أو انتظار. من جهة أخرى، يبدأ 150 ألف حاج مغادرتهم المشاعر المقدسة عن طريق المنافذ البرية والبحرية وفق ما هو مجدول لدى الجهات العاملة في المنافذ بالتنسيق مع بعثات الحج بعد زيارتهم المدينةالمنورة وفق خطتهم التي وضعتها بعثات الحج. وبهذا يبلغ عدد المغادرين خلال 30 يوماً حتى غرة محرم 1.400 مليون حاج قضوا شعائر الحج وفق خطة تكاملية بين كافة القطاعات العاملة على خدمة حجاج بيت الله الحرام. وفي سياق متصل باشرت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي في تنفيذ خططها العامة والتنفيذية للموسم الثاني من حج هذا العام، لتقديم خدماتها لضيوف الرحمن زوار مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم - إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - وبإشراف ومتابعة من الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج بالمدينةالمنورة. وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي عبدالواحد الحطاب، أن أهداف هذه الخطط ينفذها أكثر من خمسة آلاف موظف وموظفة وعامل وعاملة، يقومون بتهيئة المسجد النبوي ومرافقه وتشغيل الخدمات كافة بدءًا من فتح الأبواب والإشراف عليها ونظافة المسجد بجميع أنحائه وساحاته وتوفير السجاد وفرشه ونظافته وتوفير ماء زمزم المبرد وتشغيل الإنارة والصوت والتكييف, إلى جانب تهيئة 250 مظلة لوقاية المصلين من حرارة الشمس. وبين أن الرئاسة تعنى بزوار ومصلى المسجد النبوي من خلال تنظيم حركتهم دخولاً وخروجاً، وتوفير 20 سيارة جولف لذوي الاحتياجات الخاصة وكراسي خاصة للمحتاجين لها واستدعاء الإسعاف في الحالات الطارئة وحفظ المفقودات وإرشاد التائهين وغيرها من الخدمات التي تخدم المصلين وتسهل عليهم أداء عبادتهم. حافلات الحجاج أمام صالات المغادرة بمطار الملك عبدالعزيز بجدة