ذكر مدير مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة عبدالحميد أبا العري أن بعض شركات طيران تأخرت وتخلفت عن نقل حجاجها لأسباب فنية وجوية، مضيفاً أن هذا الأمر متوقع حدوثه ولكن الشركات أمنت الإعاشة والسكن لمسافريها لتجنب التعرض لعقوبات صارمة من قبل هيئة الطيران المدني. وأوضح في الوقت ذاته أن الهيئة لن تتساهل في التعامل مع الشركات المقصرة التي لم توفر متطلبات مسافريها فضلاً عن الشركات التي تتخلف وتتذرع بمبررات غير مقنعة حيث ستقوم الهيئة بمحاسبتها وفق النظام المتبع في مثل هذه الحالات. وأشار مدير المطار إلى أن آخر رحلة لنقل الحجاج ستكون في 15 محرم القادم. وأضاف أبالعري أنه من المتوقع أن يصل عدد الرحلات المقلة للحجاج المغادرين كما كانت عليه في القدوم 4900 رحلة، مبيناً أن وقت الذروة والزحام كان في الفترة من 14 – 20 من ذي الحجة الحالي، لافتاً إلى أن الحركة في صالات الحج لا تعاني من أي زحام أو تكدس مسافرين نظرا للإجراءات المتبعة في المطار التي حدت من مثل هذه الأمور. من ناحية أخرى، ودعت مؤسسة مطوفي حجاج الدول الإفريقية غير العربية منذ بداية التفويج حتى أمس نحو 77 ألف حاج من الحجاج الذين تشرفت بخدمتهم البالغ عددهم هذا العام أكثر من 190 ألف حاج من 47 دولة إفريقية غير عربية إلى بلدانهم والمدينةالمنورة بعد أن مّنَ الله عليهم بإتمام فريضة الحج لهذا العام وسط منظومة من الخدمات الجليلة التي وفرتها كافة الأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج. وأوضح رئيس مجلس إدارة المؤسسة عبدالواحد بن برهان سيف الدين أنه تم حتى أمس تفويج أكثر من 17 ألف حاج إلى المدينةالمنورة لزيارة المسجد النبوي ومن ثم المغادرة إلى أوطانهم، فيما تم تفويج أكثر من 60 ألف حاج إلى بلدانهم عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وفق خطط التفويج وجداول الرحلات، مبيناً أن عملية التفويج إلى جدة أو المدينةالمنورة تتم وفق الخطة الموضوعة من قبل لجنة التفويج بالمؤسسة وحسب جدولة رحلات الحجاج. وأكد أن عملية التفويج مستمرة حتى مغادرة آخر حاج ممن تشرفت المؤسسة بخدمتهم هذا العام.