أعلنت حكومة السويد أن قرارها الاعتراف بدولة فلسطيني سيمر دون موافقة البرلمان، بل يحتاج فقط لموافقة مجلس الوزراء في موعد لم يتحدد بعد. وصرحت الخارجية السويدية ل "فرانس برس" إن قرار رئيس الوزراء الاعتراف ب "دولة فلسطين" الذي سيجعل من الدولة الاسكندينافية رائدة بين دول الاتحاد الاوروبي، هو "مرسوم حكومي، لا يمر عبر البرلمان". واعلان رئيس الوزراء ستيفان لوفن اثناء خطابه حول السياسة العامة للحكومة الجديدة - يوم الجمعة - لقي ترحيب السلطات الفلسطينية، لكنه أثار تحفظ الولاياتالمتحدة التي اعتبرت ان هذا الاجراء "سابق لأوانه"، اضافة الى انتقادات اسرائيل. واستدعت اسرائيل سفير السويد لديها لتعرب عن احتجاجها، في وقت يعترف فيه أكثر من 130 دولة بدولة فلسطين. وحسب السلطة الفلسطينية، فان عدد هذه الدول 134 وبينها سبعة أعضاء في الاتحاد الاوروبي اتخذت هذا القرار قبل انضمامها الى الدول ال «28» بالاتحاد الأوروبي، وهي: جمهورية تشيكيا والمجر وبولندا وبلغاريا ورومانيا ومالطا وقبرص. من جهتها، أكدت فرنسا من جديد أمس على الضرورة "الملحة" لتحقيق تقدم في مفاوضات حل الدولتين اسرائيل/ فلسطين، مشددة على انه "سيتعين في وقت ما الاعتراف بالدولة الفلسطينية". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال "من الملح تحقيق تقدم في حل الدولتين: إنه الحل الذي يدعمه المجتمع الدولي، وهذا يعني انه سيتعين يوما الاعتراف بالدولة الفلسطينية" مرددا ما قاله وزير الخارجية لوران فابيوس في كلمته أمام السفراء الفرنسيين في نهاية أغسطس الماضي عندما اعتبر خلال الهجوم الاسرائيلي الدامي على غزة هذا الصيف ان "المجتمع الدولي يجب ان يفرض "تسوية سياسية للصراع الاسرائيلي الفلسطيني".