قال لي صديق خليجي إن المواطن هناك يحصل على ارض ومبلغ كبير لا يعاد للدولة لبناء مسكنه، وإن كل مواطن يحصل على بطاقة تموينية تمكنه من شراء المواد الغذائية الأساسية بنصف السعر وإنه لايدفع فاتورة للكهرباء أو الماء. صديقي الخليجي الثاني أضاف إنه عقيد متقاعد براتب سبعين ألف درهم شهري. سيسيل لعابكم وانتم تسمعون هذا الكلام وأنا كذلك فقد وضحت على معالم وجهي حينها تعابير الإحباط. في اليوم التالي كتبت مقالاً قوياً فيه من المقارنه بيننا وبينهم الشيء الكثير، ولكن وقبل أن أحيل المقال للصفحة الأخيرة وكعادتي صباح كل يوم فقد زرت موقعاً الكترونياً لإحدى الصحف المحلية التي تصدر في بلد صديقي الأول فإذا بي اجد تحقيقاً مطولاً يتناول فيه حال الفقر المدقع الذي تعيش فيه بعض الأسر المواطنة هناك، ولم اصدق وأنا اتابع ذلك التحقيق أن هناك من مواطني تلك الدولة من لم يذق طعم الدجاج واللحم لأسابيع، وأن منهم من يسكن في منازل خربة وآيلة للسقوط في بلد يعد من الدول الغنية جداً. أعرف أنكم ربما تشككون في كلامي ولهذا أطلب ممن يشكك الاتصال بي وسأعطيه اسم الصحيفة والعدد ورقم الصفحة ليتأكد بنفسه. غداً أكمل فالقضية لم تكتمل بعد. ولكم تحياتي [email protected]