قضيت أسبوعا في دبي وتابعت صحفها ولم أجد فيها صفحات لمتابعة المشاكل المحلية والخدمية. واتهمتها بالتقصير في متابعة الشأن المحلي قبل أن تنبهني ابنتي بأنني قرأت الأمر بشكل خاطئ فسألتها كيف ؟ فقالت انظر حولنا وتمعن في الشوارع وسفلتتها والأرصفة والإنارة والتشجير والمداخل والمخارج وصناديق القمامة وأشكالها وتلك المخصصة لجمع الملابس القديمة وأشكال المباني والنظام المروري الصارم رغم خلو الشوارع من كل المظاهر الأمنية، وادخل محطات الوقود وتجول في كل الفعاليات واستمتع كل يوم وليس (كل عيد) بالألعاب النارية وتناول وجبة عشائك على متن قارب يأخذك بجولة على كل معالم المدينة وراجع فواتير الشراء لتتأكد أن التخفيضات حقيقية وليس فيها لف أو دوران . أوقفتها عن الكلام وقلت اخذتنا بشراع وميداف وطلعت كل ما بداخلك فقالت ليتك تسمع ما تقوله العائلات السعودية عن ذلك فأنا لم أعطك من الجمل إلا أُذنه . فكرت وقلت (لا سمح الله) لو أصبحت الخدمات المقدمة للناس لدينا بهذه الدرجة والكمالية فلن أجد ما أتناوله في مقالاتي اليومية ولن يجد الزملاء ما يكتبونه في صفحات المحليات . وحمدت الله أن لدينا من القصور ما يجعل هذا القلم مدرارا وللمحررين مدارا. ولكم تحياتي. [email protected]