جددت منظمة التعاون الاسلامي التزامها بالوقوف مع وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه واستقلاله السياسي، كما أكدت التزامها بدعم الجهود الهادفة لتحقيق الاستقرار السياسي لمواجهة تحديات السلم وإعادة الإعمار والتنمية بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. جاء ذلك في الكلمة التي أدلى بها سعادة السفير عبدالله عالم الأمين العام المساعد للشوون السياسية بالأمانة العامة للمنظمة أمام مجموعة أصدقاء اليمن، التي عُقدت يوم الأربعاء الماضي بنيويورك برئاسة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وناشد السفير عالم المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماته تجاه اليمن، مؤكدًا أن منظمة التعاون الإسلامي وجميع أجهزتها على أتم الاستعداد لمساعدة اليمن في تجاوز تحدياته الراهنة بهدف إعادة الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة. من جهة أخرى أكدت منظمة التعاون الإسلامي التزامها بدعم الصومال، اتساقًا مع قرارات مجلس وزراء الخارجية الخاصة بالتضامن مع الصومال، وتحديدًا القرار الصادر عن اجتماع المجلس في دورته الأخيرة في جدة في يونيو 2014 والذي قرر تحويل مكتب المساعدات الإنسانية للمنظمة في مقديشو إلى مكتب للإنماء. جاء ذلك في البيان الذي قدمه السفير طارق علي بخيت مدير المنظمات الدولية بالأمانة العامة للمنظمة أمام الاجتماع رفيع المستوي الخاص بالصومال الذي عُقِد مؤخرًا في مقر الأممالمتحدة برئاسة السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، والسيدة دالاميني زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، وبمشاركة رئيس جمهورية الصومال السيد حسن شيخ محمود. وناشد السفير طارق المجتمع الدولي الوفاء بتعهداته التي وعد بها لدعم الصومال في مؤتمرات اسطنبول وبروكسل ولندن، مؤكدًا استعداد المنظمة للمشاركة في منتدي الشراكة الدولي رفيع المستوي حول الصومال الذي سيُعقَد في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن في نوفمبر القادم، ورحب برؤية الحكومة الصومالية لعام 2016، مؤكدًا التزام المنظمة ودولها الأعضاء وجميع أجهزتها بمساندة الصومال في تنفيذ هذه الرؤية.