انضم حسين عبدالغني، لاعب نادي النصر إلى المنتخب السعودي بناء على رغبة مدرب المنتخب لوبيز، وذلك لحاجته الماسة لخدماته بعد إصابة الظهير الأيسر بالأهلي منصور الحربي، وتثبيت اللاعب الهلالي ياسر الشهراني في وسط الملعب، حسين مكسب كبير للمنتخب يساعده في ذلك خبرته الطويلة في الملاعب والمشاركات الداخلية والخارجية، سواء مع المنتخب أو الأندية التي لعب لها، وأبو عمر من صفاته أنه قائد في الملعب يتمتع بقوة الشخصية، لكن يُعاب عليه عصبيته واعتراضاته المتكررة على الحكام. لا يختلف اثنان على استمرارية ما يقدمه النجم الكبير حسين عبدالغني من تميز وثبات في العطاء، وتطور في المستويات الفنية، يزداد كل موسم رغم تقدم اللاعب سنا(38 عاماً) وهو ما يعد الآن أنموذجاً ماثلاً لجميع اللاعبين، وقدوة حسنة في عالم الاحتراف الكروي، مرت حياة أبي عمر الكروية بعدة محطات بدأها مع النادي الأهلي عام 1994 في مدرسة البراعم التي كان يشرف عليها المدرب الوطني أمين دابو، ثم تدرج إلى فريق الناشئين، وكان يلعب في خط الهجوم، وقد ملأ مركزه آنذاك بشكل ملفت بأهدافه وتسديداته بالقدم اليسرى، وفي موسم 1995 قاد الأهلي إلى تحقيق بطولة المملكة للناشئين بقيادة مدرب الأهلي أحمد الصغير وبرزت مواهبه ليس كلاعب مهاجم مبدع، بل كقائد نظرا لحماسه المنقطع النظير، ولكن مع وصوله للفريق الأول رأى مكتشفه دابو أن موهبة اللاعب ستنضج أكثر إذا تحول للظهير الأيسر، وهو ما حدث فعلا وأصبح أفضل اللاعبين بتاريخ السعودية في هذا المركز، ومما يعرف عن حسين عن وقوفه مع زملائه اللاعبين الصغار بالنادي الأهلي، حيث كان يمنحهم الرواتب والمكافآت أحيانا، ويعتبر أغنى لاعب سعودي حسب بعض التقارير المالية، يتميز حسين عبدالغني بالقدرة الهجومية والمشاركة الفعالة في مركزي الظهير والجناح الأيسر، ما دون اسمه في سجلات الكرة السعودية بحروف من ذهب ما ساعده على ذلك قدراته الفنية المتميزة، حيث يتميز بإرسال الكرات العرضية بدقة وإتقان، كما يملك قدرات مميزة في التسديد القوي والدقيق من خارج منطقة الجزاء، إضافة إلى تنفيذ الركلات الثابتة، حسين يُجيد الكرات العرضية المتقنة والتسديد من خارج المنطقة بشكل مركز والتميز في تسديد الكرات الثابتة. يُعرف عن حسين التزامه التام بواجباته داخل الملعب وانضباطه خارجه، وحفاظه على لياقته باستمرار حتى بعد نهاية الموسم الكروي، ورغم تعرضه لإصابات عدة إلا أنه كان يعود أقوى وأفضل وبروح عالية تنعكس على زملائه داخل الملعب، ولذلك أتمنى أن يستفيد أبا عمر من الفرصة التي مُنحت له بالعودة بتمثيل الأخضر، وأن يبتعد عن العصبية الزائدة، وأن تكون خاتمة مسك لمشواره الكروي المميز سواء مع ناديه السابق الراقي أو الحالي العالمي، والذي حقق معه بطولة الدوري وكأس ولي العهد الموسم الماضي.