تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشن المزيد من الغارات ضد المتطرفين في سوريا يوم الثلاثاء بعدما شنت القوات الأمريكية غارات جوية استهدفت مقاتلي داعش وتنظيما على صلة بالقاعدة قالت واشنطن انه يتآمر لشن هجمات على أمريكا وأوروبا. وأوضح مسؤولون عسكريون أمريكيون أن ثلاث موجات من الغارات الجوية أصابت معسكرات تدريب الدولة الإسلامية ومواقع القيادة والسيطرة ونقاط الإمدادات وعربات مدرعة اثناء الليل وأن بعض الغارات جرت بالتنسيق مع خمس دول عربية. وقال البيت الأبيض إن القوات الأمريكية قامت بضربات منفصلة وحدها ضد جماعة خراسان التابعة لتنظيم القاعدة من أجل عرقلة خططها لشن هجمات وشيكة على الغرب. وقال أوباما وهو يغادر البيت الأبيض ليتوجه إلى الأممالمتحدة في نيويورك حيث سيجتمع مع مسؤولين من دول عربية انضمت إلى الضربات ضد تنظيم داعش "لن نتساهل مع ملاذات آمنة لإرهابيين يهددون شعبنا." وقال أوباما إن قوة التحالف الذي يضم الآن أكثر من 40 دولة أظهرت أن القتال ضد مثل هؤلاء المتشددين ليست مهمة أمريكا وحدها. تأتي الضربات الجوية في سوريا في إطار جهود التحالف لإضعاف الدولة الإسلامية وهي جماعة متطرفة قامت بقتل الآلاف وقطع رأس ثلاثة غربيين على الأقل بعدما بسطت سيطرتها على أجزاء من سوريا وشمال غرب العراق. وقال الاميرال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاجون) للصحفيين "يمكنني ان أبلغكم بأن ضربات الليلة الماضية كانت مجرد بداية." وأضاف أن الضربات كانت "ناجحة للغاية" وانها ستستمر. وقال اللفتنانت جنرال وليام مايفيل مدير عمليات هيئة الاركان المشتركة للجيش الأمريكي إن الغارات الجوية جرى تنسيقها من مركز العمليات الجوية المشتركة في قطر.