تنوي شركة هورايزن بلانتيشن إثيوبيا، التي يملك الملياردير السعودي محمد العمودي أغلبيتها، رفع العائدات السنوية إلى الضعف تقريبًا خلال ثلاثة أعوام عن طريق استثمار ما لا يقل عن 500 مليون دولار في مشاريع القهوة والبرتقال. وقال مدير العمليات العامة كمال محمد في مقابلة في السابع عشر من أيلول (سبتمبر) في أديس أبابا، عاصمة إثيوبيا، إن الشركة الزراعية ستقوم بتدريب العاملين، وتحسين الطرقات واستبدال وحدات الغسيل في مزارع القهوة في منطقتي ليمو وبيبكا، اللتين تُشكّلان معًا أكثر من 18 ألف هكتار (44,479 فدانًا) من القهوة. كما أضاف إن هذا التطوير هو جزء من برنامج مدته خمسة أعوام للاستثمار في المشاريع التي تشمل أيضًا مؤسسة أبر أووش أجرو اندستري، وهي أكبر مزارع برتقال في البلاد بمساحة تبلغ 1,200 هكتار من الحمضيات. وقال كمال: «نحن متأكدون بسبب المبادرات التي لدينا الآن، وبسبب المدخلات والتقنيات التي نقوم بتطبيقها، سوف تزيد الإنتاجية إلى الحد الأقصى في نهاية الأعوام الخمسة». وذكرت جمعية المصدّرين أن إثيوبيا، أكبر دولة لإنتاج القهوة في إفريقيا، ربما تشهد ارتفاع الأرباح من شحنات أرابيكا بنسبة 25% لتصل إلى حوالي 900 مليون دولار في عامي 2014-2015، وذلك مع ارتفاع الأسعار بسبب النقص الناجم عن الجفاف في البرازيل. قامت هورايزن بشراء اثنتين من مزارع القهوة مقابل 1.6 بر (80 مليون دولار) العام الماضي من الحكومة الإثيوبية، التي تسعى للاستثمار في مشاريع تقوم بمعالجة المنتجات الزراعية. وأضاف كمال إن هورايزن تملك هدف مبيعات يبلغ 500 مليون بر إثيوبي بحلول عام 2017. بيبكا، الواقعة جنوب غرب إثيوبيا، هي أكبر مزرعة غير مُجزأة للقهوة في العالم بمساحة 10,030 هكتارًا من المزارع، وذلك وفقًا لموقع الشركة الإلكتروني. ليمو، التي تقع على بعُد 350 كيلو مترًا جنوب غرب أديس أبابا في منطقة أوروميا، تملك 8 آلاف هكتار من مزارع القهوة وتقوم بإنتاج 5 آلاف طن سنويًا من حبوب القهوة. المستثمر الأجنبي العمودي، المولود في إثيوبيا عام 1946 من أم إثيوبية وأب سعودي، هو واحد من أكبر المستثمرين الأجانب في البلاد، ويقوم بتشغيل أكبر مصنع اسمنت فيها ومنجم الذهب الكبير في البلاد. كما يقوم أيضًا بإدارة عمليات البناء والنفط في المملكة العربية السعودية والسويد والمغرب، ويعتبر من أغنى الرجال في العالم، حيث يحتل المرتبة 143 مع صافي ثروة يبلغ 8.6 مليار دولار، وذلك وفقًا لمؤشر بلومبيرج لأصحاب المليارات. وقال كمال إن الاستثمار في ليمو قد يُساعد على مضاعفة الإنتاج ليصل إلى حوالي 1.5 طن للهكتار بحلول عام 2018. ووفقًا لكمال، قامت شركة بيبكا كوفي إستيت بمضاعفة الإنتاج ليصل حوالي 1.4 طن من القهوة العام الماضي. ولقد تم بيع حوالي 90% من قهوة الشركة العام الماضي مباشرة إلى المشترين في بلاد من ضمنها الولاياتالمتحدة، وألمانيا، وكوريا الجنوبية واليابان. كما تبحث هورايزن، التي هي جزء من مجموعة شركات ميدروك التابعة للعمودي، عن شريك أجنبي للاستثمار في شركة كوفي بروسيسنج وويرهاوس إنتربرايز الواقعة على مشارف العاصمة. وقال كمال إنه تم شراء المصنع من الحكومة العام الماضي مقابل 228 مليون بر. وقال: «نحن بحاجة إلى شركاء حقيقيين جيدين جدًا يستطيعون العمل معنا ودعمنا» لصناعة قهوة مُعالجة ومعبأة. وأضاف: «لاحظ أن اختراق الأسواق الأجنبية ليس بالمهمة السهلة».