إن ذكرى اليوم الوطني التي نفخر ونعتز بها جميعاً ينبغي أن تكون دعوة مخلصة وصادقة للحفاظ على أمن وطننا الغالي وتضامن أبنائه وإخلاصهم في خدمته، كما يجب أن نعي أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله ثم الجهود الجبارة التي بذلها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود "طيب الله ثراه" في توحيد شتات هذه المملكة المترامية الأطراف ومن بعده أبناؤه الغُر الميامين الذين واصلوا الإنجازات وعملوا ليلاً ونهاراً لرفعة هذا الوطن وتقدمه وازدهاره حتى أصبحت دولتنا "ولله الحمد" دولة قوية ذات مؤسسات تؤدي دورها في التطور والنمو مع المحافظة على الثوابت الإسلامية الراسخة. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تحقق لمواطني هذا البلد خلال الأعوام الماضية عدد من الإنجازات المهمة خصوصا في المجال الاقتصادي، لعل من ابرزها مما يتعلق بحياة المواطن: دعم صندوق التنمية العقاري لتوفير السكن الملائم للمواطنين، وإنشاء عدد من المدن الاقتصادية، كمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل، ومدينة جازان الاقتصادية، ومدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة، إلى جانب مركز الملك عبدالله المالي بمدينة الرياض، وكذلك تضاعفت أعداد جامعات المملكة من ثماني جامعات إلى ما يقارب ثلاثين جامعة، وافتتاح الكليات والمعاهد التقنية والصحية وكليات تعليم البنات، وافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن. ياسين آل سرور - رئيس غرفة التجارة الدولية.