تحقق لشعب المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله– خلال التسعة أعوام الماضية عدد من الإنجازات المهمة، منها إنشاء عدد من المدن الاقتصادية، كمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل، ومدينة جازان الاقتصادية، ومدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة، إلى جانب مركز الملك عبدالله المالي بمدينة الرياض، وكذلك تضاعف أعداد جامعات المملكة من ثماني جامعات إلى ما يزيد على ثلاثين جامعة، وافتتاح الكليات والمعاهد التقنية والصحية وكليات تعليم البنات، وافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وفي كل المجالات شهدت المملكة خلال هذه السنوات التسع قفزات كبيرة وإنجازات هائلة بما يحقق الأمن والرفاهية للمواطنين انطلاقا مما قامت عليه بلادنا من دعائم أرساها المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز، وواصلها أبناؤه البررة من بعده حتى يومنا الزاهر وعهد الخير والنماء. ومما يسر ويسعد الجميع أن تلك الانجازات شملت كل المجالات من خدمة الحرمين الشريفين وما شهده كل منهما من توسعات لراحة الحجاج والمعتمرين والزوار، وفي مجال التعليم والابتعاث وفي الرعاية الصحية ومجالات الصناعة والزراعة والتجارة وغيرها مما لا يمكن حصره. فالشكر لله عز وجل على هذه الانجازات ثم لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد -حفظهم الله-. إننا ونحن نستذكر هذه المناسبة العطرة لمبايعة قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- فإن علينا أن نكون يدًا واحدة وعلينا أن نعطي أكثر، فالوطن يستحق منا الكثير وعلينا أن نبذل قصارى جهدنا للمشاركة في نهضته الشَّاملة وتقدمه لأنَّه وطنٌ له خاصية مختلفة بين دول العالم بما يضمَّه من الحرمين الشريفين في مكَّة المكرمة والمدينة المنورة، ومن قيادة رشيدة وحكيمة تسعى لجعل هذا الوطن في مكانه اللائق بين دول العالم. *المدير التنفيذي لشركة الفوزان للتجارة والمقاولات.