الحمد لله الذي سخر لهذه البلاد المباركة رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه وانبروا للعمل المخلص لرفعة الدين وعزته وحفظ حياضه وتحكيم شرع الله ورعاية مقدساته وخدمة حجيجه لا يملون ولا يكلون ويسخرون لذلك الغالي والنفيس منذ فجر الدولة وبزوغ عهدها على يد جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -يرحمه الله-، فما قامت هذه البلاد إلا لهذه المقاصد التي لم تحد عنها رغم التحديات والصعوبات إلا أن الثبات على المبادئ هو ديدن كل الملوك المتعاقبين على الحكم هنا حيث سارت سفينة البلاد بعد انطلاقة التأسيس عام 1351 ه على نهج واحد وروح واحدة تلتزم بقيم الدين وموروث الأمة وحقوقها وتعمل على صيانة ذلك ودعمه رغم كل المتغيرات وكل التحولات والضغوطات إلا أن بلادنا تظل هي العنوان المستهدف الذي يمثل بقاؤه وقوته بقاء الأمة وقوتها، فلحمة هذا الوطن وإيمانيات مواطنيه وثقتهم بربهم وعلاقاتهم بقيادتهم المبنية على الود والثقة والوفاء والإخلاص تُحبط كل خيالات الحاقدين وترد كيد المعتدين فقد مرت الأجيال فيما قبل التوحيد هنا بظروف صعبة لا يأمن فيها الرجل على حاله وعرضه وماله فقد كان الأمن مفقودا والأرزاق شحيحة أدخلت الناس في صراع ضد بعضهم إلا أن توحيد البلاد أسس لمرحلة جديدة يحفها الأمن والرخاء المتواصل حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي يقود البلاد بحنكة وروية جنبتنا الكثير من الويلات والمحن وشرور الأعداء وغدرهم فذلك بفضل الله أولاً ثم لصدق سريرته يحفظه الله مع ربه ومع شعبه الذي أحب فيه الطيبة والبساطة والوفاء فقد كان كريما مع شعب المملكة بالعطاء والمشاريع والخدمات حتى طالت مكارمه الكثير من الشعوب وفاء للدين والعروبة والإنسانية، ومن موقعي كرئيس لقبيلة آل مرة أعبر عن فرحتنا عموماً بهذه المناسبة مؤكدين وحدتنا ولحمتنا ووقوفنا مع قيادتنا وعلمائنا فيما يحفظ ديننا ووطننا وندعو الجميع من أبناء الوطن إلى الأخذ بكل ما يعزز الوحدة واللحمة فنحن والله في نعمة نحسد عليه ويكاد لنا من كل صوب إلا أن ثقتنا بربنا ووحدتنا في صف واحد تحت قيادتنا المباركة تغيظ الحاقدين، نسأل الله أن يمن علينا دائماً بفضله وأمنه وأن يحفظ لبلادنا قيادتها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظهم الله- جميعاً ومناسبة مجيدة لبلادنا ذكرى يومها الوطني.