شإن كان الهلال قد تجاوز رحلة الذهاب أمام العين وبنتيجة جيدة كانت قابلة للزيادة لولا سوء الطالع وعدم التوفيق في ترجمة فرص التسجيل السهلة التي صنعها لاعبوه أمام المرمى. إذا كان تجاوز تلك المباراة فإنه تجاوز الصعب وتبقى أمامه الأكثر صعوبة وأعني مباراة العودة في العين والتي يجب أخذ الحذر والحيطة منها فكرة القدم هي أم المفاجآت وقد يتعرض الهلال لا قدر الله لكارثة ان لم يتم أخذ الحذر منها. إن فريق العين من الفرق الكبرى خليجيا وآسيويا وخسارته في الرياض بالثلاثية لا تعني أنه رفع الراية البيضاء ولن يسلم منافسه فريق الهلال بطاقة التأهل بطيب خاطر بل سيكون منافسا شرسا وسيقاتل من أجل بطاقة التأهل حتى الرمق الأخير، خاصة وأنه سيخوض المباراة على أرضه وأمام أنصاره الذين من المتوقع أن تغص بهم مدرجات الملعب. ولأن فريق الهلال لم ينه مسألة التأهل للنهائي بصورة نهائية فإنه في خطر، وكان بإمكان الهلال تسلم بطاقة التأهل من الرياض لو سجل كل الفرص التي أتيحت له، عندها ربما يلج مرمى فريق العين في الذهاب ما يقارب السبعة أهداف لكنها الأقدار. الكثيرون من المتابعين والنقاد الرياضيين اعتبروا مباراة الإياب بين العين والهلال مباراة تحصيل حاصل، وهذا خطأ وأمر غير واقعي ولا شك أن فريق الهلال إدارة وجهازين فني وإداري ولاعبين يقدرون الخطورة التي قد تعصف بآمال فريقهم لو حدث نوع من التراخي في الإياب، وهذا ما يجب أن يستوعبه جميع الهلاليين وخاصة لاعبي الفريق وهم محور العلمية وذلك بالروح القتالية والعطاء المتدفق ومحاولة الوصول لمرمى فريق العين قبل أن تمس شباكهم. وليتذكر لاعبو الهلال ما فعلوه في مباراة الإياب أمام السد القطري في دور الثمانية عندما قدم اللاعبون جهدا مضاعفا وحصدوا بطاقة التأهل للدور قبل النهائي. قبل الوداع.. الهلال في الوقت الراهن يمتلك أفضل اللاعبين المحليين وأفضل اللاعبين الأجانب ومدربا من خيرة المدربين الأوربيين وإدارة تبذل الغالي والنفيس من أجل الفريق وما ينقص الهلال فقط بعد توفيق الله اللعب بروح قتالية عالية فقط. خاطرة الوداع.. هدف الهلال من البطولة الآسيوية استرداد هيبة الأندية السعودية وليس بلوغ العالمية.