بدأ فريق الفتح رحلة هروبه من قاع ترتيب دوري جميل للمحترفين بالفوز الغالي والثمين الذي حققه على فريق التعاون بهدفين مقابل هدف في المباراة التي أقيمت مساء أمس على ملعب الملك عبدالله بمدينة بريدة. حيث تقدم التعاون بالهدف الأول عن طريق بدر الخميس ( 15 ) وعادل النتيجة للفتح درويز سالمو ( 55 ) وتقدم الفتح بالنتيجة عن طريق أحمد ديب ( 70 ). وقد بدأت المباراة بحذر ظاهر على أداء اللاعبين في الفريقين بسب تكدس معظم اللاعبين في منطقة وسط الملعب. حيث لعب الفريقان بطريقة متشابهة تعتمد على تواجد خمسة لاعبين من كل فريق في منطقة وسط الملعب مما أوجد تكدس كبير وزحمة داخل تلك المنطقة التي فقدت حيويتها في الجانبين فبدأ كل فريق يعتمد الهجوم على أسلوب المباغتة بإرسال الكرات الطويلة داخل منطقة الجزاء وتمكن فريق التعاون من استثمار إحدى تلك الكرات عندما أرسل عدنان فلاتة كرة طويلة من خلف المدافعين أمام بدر الخميس الذي أوقفها، ثم سددها في مرمى الفتح مسجلا لفريقه الهدف الأول ( 15 ) ليتخلى فريق الفتح عن تحفظه الدفاعي ويبدأ لاعبوه في التقدم للأمام خاصة عبر الأطراف بمشاركة الظهيرين ولاعبا الوسط الجناحين وظهرت خطورة فريق الفتح الهجومية رغم أنها دون منهجي واضحة. لذلك لم تكن الخطورة حقيقية على مرمى التعاون الذي لعب بعد هدف السبق بتوازن فني ولم يتمكن فريق الفتح من تعديل النتيجة سوى من كرة ثابتة عبر الطرف الأيسر لعبها خوسيه التون عليه في الجهة المعاكسة لتجد درويز سالمو الذي باشرها على الطاير داخل المرمى مسجلا لفريقه هدف التعادل ( 50 ) لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين بهدف لهدف. واستمر رتم المباراة بطيئا في مطلع الشوط الثاني، حيث ظهر الخوف من الخسارة من الطرفين لذلك كثرت الأخطاء المرتكبة من اللاعبين. كما كثرت التمريرات الخاطئة وغابت المتعة الفنية في أداء اللاعبين ومع ذلك وصل التعاون لمرمى الفتح عندما سجل هدفا غير شرعي بعد أن وصلت كرة ملموسة باليد للمهاجم أفولو وسجل منها هدفا ألغاه الحكم ( 55 ). واستمرت محاولات الفريقين في الغزو الهجومي غير المركز، حيث كانت المحاولات الهجومية على استحياء. وحاول الفتح الاستفادة من الكرات الثابتة التي كان ينفذها التون لعمق منطقة الجزاء ومنها تمكن الفتح من تسجيل الهدف الثاني عندما نفذ خوسيه التون ركلة ركنية تصل الكرة للاعب السوري أحمد ديب الذي عالجها بسرعة في المقص الأيمن لمرمى فريق التعاون مسجلا هدف التقدم لفريقه ( 70 ). وأعطى هذا الهدف الروح جديدة للاعبي فريق التعاون الذي بحث عن هدف التعادل بقوة فمارس نوع من الضغط على مرمى الفتح. وفي المقابل اعتمد فريق الفتح على الارتداد الهجومي الذي لم يشكل خطورة حقيقية على مرمى فريق التعاون، لتنتهي المباراة بفوز فريق الفتح بهدفين لهدف.