بدأ الاسكتلنديون صباح امس الخميس التصويت في الاستفتاء الذي سيحدد بقاء أو نهاية أكثر من 300 عام من اتحاد اسكتلندا مع باقي المملكة المتحدة. ومنذ الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي لاسكتلندا أصبح لنحو 2ر4 مليون مواطن اسكتلندي إمكانية التصويت لصالح أو ضد الاستقلال عن المملكة المتحدة، ومن المتوقع ان يكون الاقبال مرتفعا. وتشير استطلاعات الرأي إلى تقارب النتائج حيث اظهرت دراسة اجراها "يو جوف" ونشرها في وقت متأخر من أمس الأربعاء ان 52 بالمئة من الاسكتلنديين يعتزمون التصويت ضد الاستقلال مقابل تأييد 48 بالمائة الانفصال. وكان الوزير الأول الاسكتلندي اليكس سالموند الذي قاد الحملة من أجل الاستقلال بين أول الناخبين، حيث ادلى بصوته في قرية ستريشن في ابردينشاير بشمال شرق البلاد. وأدلى كذلك رئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون الذي لعب دورا رئيسيا في الحملة المنادية بالاتحاد بصوته في نورث كوينسفيري بالقرب من ادنبره. وفي الساعات السابقة على فتح مراكز الاقتراع، حث راعي الكنيسة الاسكتلندية الجانبين المناديين بنعم وبلا بالتصويت ب"أعصاب هادئة وقلوب دافئة". وقال القس جون تشالمرز: "ادل بصوتك وابتعد وثق في العملية الديمقراطية. واستعد لقبول رغبة الشعب الاسكتلندي - وهذا سوف يتم بأفضل طريقة بتنحية المشاعر جانبا". من جهته، اعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما في تغريدة على تويتر عشية الاستفتاء حول استقلال اسكتلندا عن امله في ان تبقى المملكة المتحدة "قوية وموحدة". وقال في تغريدة على حساب البيت الابيض وتحمل حرفي اسمه: ان "المملكة المتحدة هي شريك غير عادي لأميركا وقوة خير في عالم غير مستقر. آمل ان تبقى قوية وصلبة وموحدة". ويستعيد الرئيس الاميركي في هذه التغريدة نفس الكلمات التي استعملها مطلع حزيران/يونيو في بروكسيل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.