لامست مبيعات بورصة تداول مزاد مهرجان النخيل والتمور بالأحساء "للتمور وطن2014" حاجز المليون ريال، محققة مبيعات بقيمة 942 ألف ريال، فيما سجل المزاد صفقة قياسية جديدة بمبلغ 16 ألف ريال لمنّ واحد من صنف الخلاص الفاخر كسبها التاجر محمد بن درعان. وسبق تلك الصفقة صفقة أخرى قياسية مشابهة، ل "منّ" واحد من صنف الخلاص الفاخر بسعر 14ألف ريال، فيما اوضح البائع المواطن الشاهين أن هذه الكمية تم فرزها بعناية فائقة من مزرعته بمدينة العيون، وتميزت بمواصفات متطلبات التسويق حتى وصل سعرها إلى هذا الرقم. وفي السياق نفسه وصف مدير مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" منسق البرنامج بالمملكة الدكتور عبدالله وهبي، بأن مهرجان النخيل والتمور بالأحساء من أميز مهرجانات المملكة من حيث التنظيم وتحقيق الأهداف، مؤكدا بأن مواصفات ومعايير تمور الواحة بصفة عامة يمكن تصنيفها وإعطاؤها المكانة التي تليق بها عالميا خصوصا "صنف الخلاص"، والعمل على رفع جودة التمور المنتجة وليس كمياتها، من أجل مردودها التجاري، موضحا بأن التمور الأعلى سعرا في الأسواق العالمية هي تلك التي تجمع بين الجودة وتوفر المواصفات المطلوبة. وأشاد وهبي خلال زيارته لمزاد تداول التمور لمهرجان الأحساء للنخيل والتمور أمس، بأن صنف الخلاص من التمور المعروضة تميزت بالحجم، واللون، والتشقر، والشكل، ومحتوى السكريات، إضافة إلى الخصائص الكميائية المرتبطة بمحتوى الرطوبة التي تظهره نتائج فحص العينات في مختبر مدينة الملك عبدالله للتمور، الذي أكد أن المدينة ستساهم في تقدم صناعة وتسويق تمور المملكة نحو طريق العالمية، مبديا إعجابه بمظلة مزاد تداول التمور، والتنظيم الدقيق المتبع في المزاد، مشيرا إلى التعاون طويل الأمد بين الفاو والمملكة يمثل نموذجاً للشراكة الفعلية لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة، مشيرا إلى أن التعاون الثنائي بين المملكة والمنظمة، قد برهن على نجاحه في تحقيق الأمن الغذائي بالمملكة وتنويع اقتصادها. وقدّم وكيل الأمانة لشؤون الخدمات المدير التنفيذي للمهرجان المهندس عبدالله العرفج، خلال الزيارة التي شملت المزاد ومختبر الجودة، شرحا وافيا عن مدينة الملك عبدالله للتمور وعن الدور الإقليمي والعالمي التي ستلعبه المدينة بعد اكتمال مراحلها الإنشائية.