حقق مزاد مهرجان التمور والنخيل بالأحساء "للتمور وطن 2013″ من خلال حركة تداولات البيع والشراء التي شهدتها الساحة اليوم إلى مليون 348 ألفا، و760 ريالاً، فيما سجل أعلى سعر للمن الواحد 4آلاف ريال لصنف الخلاص، بينما بلغ عدد التمور التي وردت الكميات 289 سيارة نقلة نوعية في مستوى الأسعار. من جانبه، أكد أمين عام غرفة الأحساء عبدالله النشوان أن مهرجان الأحساء للتمور والنخيل حقق نجاحات متعددة، فيما يأتي النجاح التي تحققه النسخة الثانية، امتدادًا واستكمالاً للنجاحات السابقة التي حققها المهرجان في انطلاقته الأولى العام الماضي بتضافر الجهود وإبراز كافة مقومات النجاح التي قادت المهرجان لتسجيل مؤشر إيجابي ومميز على مستوى المملكة والخليج العربي. وأشار النشوان خلال زيارته للمزاد صباح اليوم ، إلى أن الأسعار التي سجلها المزاد من خلال الصفقات القياسية للمن الواحد والتي تجاوزت 31 ألفاً ريال، نقل المزاد وتمور الأحساء بصفة عامة وصنف الخلاص الأحسائي الفاخر نقلة نوعية في الأسعار على مستوى العالم العربي، وأصبحت تلك الصفقات التي ارتبطت بالمهرجان حديث المجالس حيث جذبت هذه الصفقات التجار من مختلف مناطق المملكة والخليج مما أعطى حركة مبيعات ذات أسعار أعاد هيبة تمور أكبر واحة نخيل في العالم. وأرجع النشوان أسباب ارتفاع قيمة الصفقات، إلى جودة التمور، بفضل إتباع آلية الفرز، وارتفاع نسبة الوعي لدى المزارع الذي اجتهد كثيرا في عملية فرز وتصنيف التمور، انعكس ذلك إيجاباً بشكل كبير على القيمة السعرية، ومنها نتجت تلك الصفقات المجزية، كما أن ذلك شجع المزارع على تبيع ما تنتجه مزرعته حصر داخل ساحة المزاد. ولفت إلى أن المهرجان يعمل على تصحيح العشوائية في عملية البيع و الشراء، كما أن عمليات الغش والتلاعب اختفت من المزاد واسهم ذلك بخلق سوق واعد نحو العالمية لتمور الأحساء، مشيداً بالدور الذي لعبته الجهات المشاركة في إدارة المهرجان من حيث التنظيم، والحضور الميداني القوي للعاملين منذ ساعات الصباح الأولى التي بهم اكتملت الصورة تماماً، ليظهر المزاد وفعاليات المهرجان بالصورة التي تعكس قيمة وأهمية تمور المحافظة، متمنيا المزيد من النجاح للمهرجان في السنوات المقبلة. مدينة الملك عبدالله للتمور انطلاقة تمور الأحساء عالمياً إلى ذلك أرجع مستشار أمين الأحساء المهندس أحمد بن عباس المطر، خلال جولته الميدانية لمزاد التمور اليوم إلى أن الجودة التي تتمتع بها أصناف تمور هذه الأرض الطيبة وخصوصا الخلاص الأحسائي الفاخر، جلبت الأسعار الكبيرة التي شهدها المهرجان طيلة الأيام الماضية، التي حقق فيها المن والواحد من صنف الخلاص أرقاماً سعرية متميزة وصل صداها إلى الأسواق الخليجة والعربية. وبين أن تمر الخلاص يتمتع بمواصفات نادرة، لا تتوفر في الصنف نفسه من خارج الأحساء، مشيراً إلى أن أسعار هذا العام أعادت القيمة الحقيقية للخلاص، وأن السنوات الماضية لم تنصف قيمة تمور لعدة أسباب من بينها عدم إدراك المزارع البسيط إلى القيمة الحقيقية لهذا المنتج الاستراتيجي بالنسبة لهذه المحافظة، وغياب ثقافة فرز وتصنيف التمور، التي وصلت هذا العام ذروتها حيث بدأ المزارع يهتم كثيرا بهذه الآلية مما أدى إلى ارتفاع القيمة السعرية للتمور، وهذا أعطى توهجا وتتويجا لتمور الأحساء. ولفت إلى أن اللجان العاملة في المهرجان لها دور كبير في النجاح الذي تتمتع بها النسخة الثانية من المهرجان، مضيفًا أن مدينة الملك عبدالله للتمور ستكون الانطلاقة الحقيقية لتمور المحافظة نحو العالمية، وتصديرها إلى أسواق شرق آسيا وأوروبا بحسب المواصفات المطلوبة في تلك الأسواق. وأوضح أنه عقد اجتماعات عدة مع بيوت الاستشارة الخبرة العالمية لعمل دراسات وافية لإيجاد أسواق عالمية لتسويق التمور، من خلال مدينة الملك عبدالله للتمور التي نتطلع إلى تدشينها في القريب إن شاء الله. الأحساء | مصطفى الشريدة