بلغت الصفقات القياسية ذروتها في مهرجان التمور والنخيل بالأحساء «للتمور وطن 2014»، وسجل مزاد أمس صفقتين ماسيتين، بلغت قيمة الأولى 32 ألف ريال لمن واحد من صنف الخلاص الفاخر، بمعدل 1.6ريال للتمرة الواحدة لهذه الصفقة، بينما الصفقة الثانية تجاوزت قيمتها 14 ألف ريال، وبذلك كسر المزاد حاجز الصفقات القياسية التي سجلها في الأيام الماضية والتي وصلت إلى أعلى قيمة لها 12ألف ريال. وحققت مبيعات الأمس مليونا و381 ألف ريال، لقاء «1169منا»، من التمور، وردتها إلى مظلة المهرجان، من مختلف مزارع الواحة. وجاءت الصفقتان بعد منافسة قوية بين تجار التمور، حسم الصفقة الأولى شيخ سوق التمور عبدالحميد الحليبي، والصفقة الثانية كسبها محمد بن درعان، فيما أكد متعاملون في السوق بأن مؤشر التداول في تصاعد مستمر متفائلين بعقد المزيد من الصفقات الماسية التي تستحقها تمور أكبر واحة نخيل في العالم. واعتبر أمين الأحساء المشرف العام على مهرجان النخيل والتمور «للتمور وطن 2014» المهندس عادل بن محمد الملحم، أن مزاد الأمس هو بداية المنافسة الحقيقية للمزاد، مشيرا إلى الارتفاع الملحوظ في نسب الجودة للتمور الواردة لمزاد المهرجان في نسخته الحالية، حيث ارتفع المعدل العام لجودة التمور رجعا ذلك إلى زيادة وعي المزارع بالاهتمام بالجودة بفضل برنامج التوعية التي اتبعته الأمانة منذ النسخة الأولى للمهرجان. ولفت الملحم إلى أن ذلك يعكس اهتمام المزارعين بإنتاج مزارعهم وخدمة أشجار النخيل، في جانب آخر ساهم تسهيل الإجراءات وسرعتها أثناء توريدها إلى منصة عمليات تداول البيع والشراء في أكبر مظلة عالمية للتمور، إلى تدفق كميات كبيرة من التمور للمزاد. منوها بأن افتتاح مظلة المزاد والذي تزامن مع مهرجان التمور والنخيل، بلاشك أنعش موسم بيع التمور، وستعود بالنفع والفائدة على الجميع من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، فقد كانت مدينة الملك عبدالله للتمور أمنية يرجوها مزارعو الأحساء وقد تحققت والحمد لله، وحين استكمال مراحلها إن شاء الله تعالى، ستعمل على توفير احتياجات المزارعين، وفي ذلك تأكيد على خدمة قطاع النخيل والتمور من قبل الحكومة الرشيدة. مضيفا إن طموحنا من خلال مدينة الملك عبدالله للتمور لن يتوقف عند هذا الحد، بل نستهدف خلال السنوات القليلة المقبلة بأن تكون منتجات تمور الأحساء الفاخرة سفيرة وعلامة تجارية في الأسواق العالمية، مبينا بأن المزارع هو العمود الفقري في تطوير قطاع النخيل، والمحور الأساسي في رفع مستوى جودة التمور، وهذه المدينة هي واحدة من أشكال الدعم التي تحقق مصلحة الفلاحين. موضحا بأن إنتاج تمور عالية الجودة، تتطلب رفع مستوى الوعي لدى المزارعين عن أهم الممارسات الزراعية الصحيحة التي تضمن جودة أعلى للتمور المنتجة في مزارعهم؛ لتساهم في رفع القيمة السعرية لهذا المنتج الاستراتيجي، وبالتالي زيادة دخل المزارع من حصاد الموسم، مشيرا إلى أن المهرجان تبنى مبادرة التوعية التي هي بمثابة نوع من التواصل مع المزارعين في الواحة، وسنواصل توعية المزارعين بالعمليات الزراعية السليمة بالتعاون مع العديد من الجهات والتي ترتقي بجودة تمورهم وتعمل على زيادة العائد المادي وبالتالي الإسهام في تنمية قطاع النخيل والتمور وضمان الظهور القوي لجميع الأصناف.