سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كنت مع الشيخ عبدالباسط في زيارة الملك خالد بن عبدالعزيز حين قال عبارته الشهيرة نقيب القراء المصريين الشيخ محمد الطبلاوي في تصريح خاص ل (آفاق الشريعة) :
يستطيع أى مستمع للشيخ الطبلاوى أن يميز صوته بوضوح وثقة، لأنه أحد المقرئين المصريين الذين أبدعوا أسلوبا خاصا جدا فى التلاوة والتجويد والترتيل، ولم يحقق الشيخ الطبلاوى شهرته التى عمت الآفاق العربية والعالمية والإسلامية بيسر وسهولة، فرغم أنه كان موجودا بقوة فى عالم التلاوة، ولم يكن مجهولا على مدى عقود طويلة، منذ أن بدأ مسيرته فى القراءة منذ عام 1947. وكان عمره آنذاك ثلاثة عشر عاما، فإنه لم يعتمد فى الإذاعة المصرية إلا عام 1967، وكان عمره ثلاثة وثلاثين عاما، فقد ولد فى 14 نوفمبر عام 1934، أى أنه فى هذا العام سيكمل الثمانين من عمره. ونشأ الشيخ الطبلاوى فى حى «ميت عقبة»، وهو حي يربط بين الريف والحضر، وتعلم الشيخ قراءة القرآن الكريم فى الكتّاب، وهو المدرسة الأولى لقراء القرآن الكريم وحفظه وتجويده وتلاوته. فى البداية سألناه ...كيف كانت بدايتك فى عالم تلاوة القرآن الكريم؟ نشأتي كانت في ميت عقبة، وكان أهم ما يميزها انتشار الكتاتيب والاهتمام بتحفيظ القرآن الكريم، وكانت بدايتي شاقة وممتعة في نفس الوقت، كان والدي -رحمه الله- يدعو الله، أن يرزقه ولداً ليهبه لحفظ القرآن الكريم ليكون من أهل القرآن ورجال الدين، فاستجاب الله العلي القدير لدعائه، وظهرت موهبتي قبل سن السابعة في حفظ القرآن الكريم بكتاب ( ميت عقبة ) على يد الشيخ غنم عبيد الزهوي. ودائما أتذكر قول شيخي -رحمه الله- الذي حفظني القرآن الكريم: يا محمد أنت موهوب وصوتك جميل جدا وقوي ومعبر، ولم يمض وقت طويل حتى حفظت كتاب الله كاملا ملما بالأحكام، وكنت أمينا على كتاب الله عز وجل، وأمينا على الموهبة، فكنت أهتم بالمراجعة وسماع القرآن من مشاهير القراء بالإذاعة وكيفية الأداء السليم. وبدأت قارئاً صغيراً كأي قارئ شق طريقه فقرأت في مناسبات الخميس والأربعين والذكرى السنوية، وجميع المناسبات الدينية. ومنذ نشأتي كقارئ للقرآن الكريم في المناسبات كنت شديد الحرص على الاستقلال والتميز بشخصيتي وطريقتي. ولم يأت هذا النجاح بين يوم وليلة ولكن بالكفاح والجهد والعرق. ولم أضع المال حاجزا بيني وبين الهدف الذي تتوق إليه نفسي، وهو الوصول إلى القمة في مجال تلاوة القرآن الكريم. قبلت السهر في شهر رمضان بثلاثة جنيهات فقط، وذهبت إلى السهرات والمآتم، سيراً على الأقدام لمسافة تزيد على خمسة كيلومترات . لجان زمان ومتى تم اعتمادكم بالإذاعة المصرية قارئاً؟ التحقت بالإذاعة عام1970 وكان الشيخ عبدالفتاح القاضي، والشيخ رزق خليل حبة، والشيخ محمد صادق قمحاوي، والشيخ محمد مرعي، من عمالقة المشايخ وأساتذة القراءة، ضمن أعضاء اللجنة التي تجيز القراء بالإذاعة، ومعهم أساتذة من الموسيقيين المتميزين مثل، مدحت عاصم وحسني السباعي، وكانت لجان زمان لها رهبة وعتاولة كبار . الكعبة المشرفة حدثنا عن أهم المساجد التي قرأت فيها القرآن الكريم ؟ قرأت داخل الكعبة المشرفة، وذلك في إحدى العمرات، وكان موجوداً معنا من يحمل مفتاح الكعبة ومن آل شيبة، وكنا في رمضان، وكنت مشاركاً في الإشراف على مسابقة حفظ القرآن الكريم في رمضان هناك، وجاء غسل الكعبة المشرفة، وكنت موجوداً وقتها، فقدمني من يحمل مفتاح الكعبة، ودخلتها وطلب مني أن أقرأ قوله تعالى: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل، وشعرت ساعتها بأنني في الجنة وغمرتني الفرحة وسعادة بالغة، وهذا من فضل الله علي وبركة القرآن الكريم، ولا أنسى هذا في حياتي أبداً وكان في أواخر السبعينيات وبحضور سفراء الدول الإسلامية، وأمير مكةالمكرمة، وتم غسل الكعبة المشرفة وتطييبها بالعطر، وأهدوني قطعة من كسوة الكعبة أحتفظ بها ضمن مقتنياتي الخاصة التي أعتز بها كثيراً، وذهبت إلى بلدان عديدة وكان أفضل رئيس دولة يهتم بالقرآن وأهل القرآن وحفظة كتاب الله هو الشيخ زايد رحمه الله رئيس دولة الإمارات. الترحاب والتكريم لم يسبب الشيخ الطبلاوي إزعاجاً لمشاهير القراء ودون تأثير على مكانه المرحوم «بإذن الله» الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ما تعليقك على هذا ؟ نظراً للشهرة الكبيرة التي حققتها خلال فترة السبعينات التي شهدت ظهوري كقارئ على الساحة القرآنية أجرى استفتاء على نجاح أعمال الإذاعة وخاصة الإذاعات الخارجية الدينية فحصل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد على المركز الأول كقارئ إذاعي من الرعيل الأول وحصلت على المركز الأول على القراء الجدد وكانت سعادتي لا توصف بأنه جاء اليوم لأخذ حقي من عشاق الاستماع إلى تلاوة كتاب الله، وهي شهادة لا رياء فيها. وكنت فخوراً بمقارنة الناس بيني وبين الشيخ عبد الباسط، لأنه كان أسطورة وشمساً لا تنكر، والذي أحب أن أوضحه لكثير من الناس أن العلاقة بيني وبين الشيخ عبد الباسط كانت طيبة، وخاصة من جانبه لأنني كنت أدعى معه في سهرات كثيرة فأجد منه الترحاب والتكريم لزميل وكان يؤثرني على نفسه، فيقدمني لأقرأ قبله، وإذا رفضت كان يقرأ هو الأول ويصدق بسرعة حتى أتمكن من أخذ فرصتي في التلاوة هذا لأن المرحوم الشيخ عبد الباسط كان يثق بنفسه ويعلم أن له مكانة بقلوب الناس، وأن الله مقدر الأرزاق . وهذه القيم لا يفهمها إلا الكبار والقريبون من الله. عناية السماء ذكريات لا تنسي أبداً من شريط حياتك، وخاصة المؤلمة منها ؟ من الذكريات التي لا تنسى أبداً أنني تعرضت لموقف شديد المرارة على نفسي، وكان من الممكن أن يقضي علي كقارئ، ولكن الله سلم. هذا الموقف أنقذتني منه عناية السماء وقدرة الله، وهذا الموقف حدث عندما كنت مدعواً لإحياء مأتم كبير بأحد أحياء القاهرة المهتم أهله باستدعاء مشاهير القراء، وكان السرادق ضخماً والوافدون إليه بالآلاف، وكان التوفيق حليفي والنفحات مع التجليات جعلتني أقرأ قرآناً وكأنه من السماء، وأثناء استراحتي قبل تلاوة الختام جاءني القهوجي، وقال: تشرب فنجان قهوة يا شيخ محمد ؟ قلت له : إذا ما كنش فيه مانع. وبعد قليل أحضر القهوة ووضعها أمامي على التربيزة .. فانشغلت ونسيتها، فقال لي صاحب الميكرفون: القهوة بردت يا شيخ محمد، فمددت يدي على الفنجان وصافحت الرجل وانشغلت مرة ثانية، وأردت أن أمد يدي فشعرت بثقل بذراعي لم يمكني من تناول القهوة، وفجأة جاءني صاحب المأتم، وطلب مني القراءة، فتركت القهوة. ولكن صاحب الميكرفون شربها وبعد لحظات علمت أنه انتقل بسيارة الإسعاف إلى القصر العيني، وبفضل من الله تم إسعافه ونجا بقدرة الله، والثانية نجا الرجل بعد إسعافه بسرعة، وهذا الموقف حدث لي بعد التحاقي بالإذاعة ووصلت إلى المكانة التي لم يصل إليها أحد بهذه السرعة. مرات عديدة ما الطريقة الصحيحة لحفظ القرآن الكريم؟ الطريقة الصحيحة لحفظ القرآن الكريم كانت في الكتاتيب فكنا في الماضي نحضر المصحف ونسمع خمسة أسطر على سيدنا ثم نحفظها ونكتبها على لوح كان مخصصاً للحفظ زمان، وكنا نقرأ مرات عديدة . وأدعو كل أب وأم أن يحرصوا على تعليم أبنائهم القرآن وحفظه ورعايتهم، وكان أبي دائما باستمرار يذهب إلى الشيخ في الكتاب، ويسأل عني ويتابع مستواي، وكان الشيخ يأخذ تعريفة في الأسبوع، فكان أبي يعطي له قرشاً لكي يهتم بي أكثر ويرعاني. مدرسة جديدة وإلى أي مدرسة ينتمي الشيخ محمد محمود الطبلاوي في عالم القراء ؟ أنا أنتمي إلى مدرستي الخاصة، فأنا صاحب بصمة ومدرسة جديدة في عالم القراء، ولم أقلد أحداً . النور والصلاح ما الذي يفرحك؟ وما الذي يحزنك ؟ يفرحني عندما أرى شبابنا يقبلون على الصلاة ويهتمون بأدائها في أوقاتها ويعلو وجوههم النور والصلاح والبشاشة. ويحزنني الإساءة إلى حضرة النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الدول الأوروبية، وهذا أمر مسيء ومحزن . الإسلام والمسلمون ماذا تقول عن المدائح النبوية ؟ المدائح لا تزال موجودة وستظل موجودة حتى قيام الساعة، والإسلام والمسلمون بخير كما قال نبي الرحمة: الخير فيّ وفي أمتي حتى تقوم الساعة. أفاضل الناس ما ذكرياتك وعلاقاتك لعمالقة القراء؟ من أحب ذكرياتى مع الشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ عبدالباسط عبدالصمد رحمهما الله وكنا نتزاور وكان الشيخ عبدالباسط يسكن بجوارنا في ميدان مصطفى محمود وكان الشيخ عبدالباسط والشيخ المنشاوي أعز أصدقائي وكانا من أفاضل الناس، وهما النخبة وحين تسمعهما تخشع لقراءتهما فهما أهل القرآن وحلاوة القرآن تزينهما، لكن اليوم للأسف دخل المهنة أشكال مختلفة وظهر مدعون، والأصوات اليوم كلها متداخلة في بعضها، لكن الشيخ عبدالباسط كان مدرسة، والشيخ المنشاوي كان مدرسة بطعم ومذاق خاص، والشيخ محمد صديق المنشاوي كان لا يمل من حديثه ولا جلسته، وكان يحكي لنا تاريخ عائلة المنشاوي في الصعيد، والشيخ صديق والده والصعايدة بطبيعتهم أهل كرم ومحبون للقرآن الكريم وأهل القرآن. أهل القرآن علاقاتك بالرئيس الراحل محمد أنور السادات؟ الرئيس السادات رحمه الله كان وطنياً محباً لبلده ووطنه، وكان محباً للقرآن وأهل القرآن، وكان سميعاً ومتذوقاً للقرآن ويقدر أهل القرآن، وكان رحمه الله يدعوني أنا والشيخ سيد النقشبندي للقراءة والابتهال في مسجده بميت أبو الكوم، ومسجد الشيخ الكومي، أقرأ القرآن في الحفل المقام لأي مناسبة والشيخ سيد النقشبندي يبتهل، وكان السادات يحترم أهل القرآن وحفظة كتاب الله، وكان رجلاً بحق، وكلما أتذكره أقرأ له الفاتحة وأدعو له ولأمواتنا وأموات المسلمين جميعا، فقد ترك أثراً طيباً وهو بلدياتي فأنا من المنوفية مركز تلا وانتقل والدي رحمه الله إلى ميت عقبة وحفظت القرآن في ميت عقبة. أحكام مضبوطة هل يجب على قارىء القرآن أن يتعلم المقامات الموسيقية ؟ أنا لا أؤمن بالمقامات الموسيقية، وكل ما أريده أن من يقرأ القرآن أمامي أن يقرأ بصوت سليم وبأحكام مضبوطة وأن تكون وقفاته جيدة ولا داعي للموسيقي . دول العالم وماذا عن رحلاتك القرآنية المتعددة إلى الخارج ؟ سافرت إلى أكثر من ثمانين دولة عربية وإسلامية وأجنبية بدعوات خاصة تارة ومبعوثا من قبل وزارة الأوقاف والأزهر الشريف تارات أخرى. ممثلا مصر في العديد من المؤتمرات ومحكما لكثير من المسابقات الدولية التي تقام بين حفظة القرآن الكريم من كل دول العالم. ومن الدعوات التي أعتز بها وهي الدعوة التي تلقيتها من مستر جون لاتسيس باليونان لأتلو القرآن أمام جموع المسلمين لأول مرة في تاريخ اليونان. وكذلك الدعوة التي وجهت لي من قبل المسئولين بإيطاليا عن طريق السفارة المصرية لتلاوة القرآن بمدينة ( روما) لأول مرة أمام جموع غفيرة من أبناء الجاليات العربية والإسلامية هناك. ولم أنس دعوة القصر الملكي بالأردن لإحياء مأتم الملكة ( زين الشرف) والدة الملك حسين حيث أقيم العزاء الرسمي بقصر رغدان بعمان . جانب القبول ما الصفة التي تتطلبها قراءة القرآن الكريم ؟ التقوى أهم شيء في القراءة إلى جانب القبول الذي يضعه الله في القارئ وهو السر الذي يجعل الناس يحبون قارئا ولا يحبون آخر . صورة واضحة وما هي الهواية المفضلة لديك ؟ هوايتي المفضلة أحيانا الجلوس أمام التليفزيون لمشاهدة المسلسلات الدينية أمثال عمر بن عبد العزيز والإمام أبو حنيفة والإمام ابن حزم ومتابعة المسلسلات الاجتماعية التي تعالج قضايا المجتمع بصورة واضحة . حوار إذاعى ما حكاية لقب (مارادونا) ومن أطلق عليك هذا اللقب ؟ عندما استضافني عمر بطيشة في حوار إذاعي قال لي: إن الناس يصفون الشيخ الطبلاوي بلاعب الكرة المشهور (مارادونا) ومن هنا أطلق علي هذا الاسم . هؤلاء الدخلاء كيف نحمي القرآن الكريم من هؤلاء الدخلاء الذين يشوهون جلال ووقار كتاب الله ؟ نحمي القرآن الكريم من هؤلاء الدخلاء الذين يشوهون كتاب الله تعالى من خلال دور نقابة القراء . الشجرة المثمرة ما رأيك فى اختبارات أصوات المقرئين بالإذاعة؟ رغم اكتشافى لأصوات كثيرة فى الامتحانات إلا أننى أجد تشددا وتعقيدا للأمور من أعضاء اللجان أمام الأصوات الحلوة وأتمنى خروج الأصوات الجديدة بدون تعويق لجان الإذاعة للممتحنين طالما أنهم حافظون للقرآن وصوتهم جميل وأيضا نجحوا فى الأحكام والتلاوة.. والحقيقة مصر زاخرة بالشجرة المثمرة بالقراء دائماً. تفريخ القراء بماذا تنصح القراء الجدد ؟ أولا حفظ كتاب الله حفظا جيدا على يد شيخ ذي خبرة ويبتغي به وجه الله تعالى وباعتبار مصر المدرسة في تفريخ القراء التي تعتني بالمقرئين الموجودين في أي دولة . واجب علينا موقف يتذكره الشيخ الطبلاوي خارج مصر ؟ سافرت إلى الهند ضمن وفد مصري ديني بدعوة من الشيخ أبو الحسن الندوي وكان رئيس الوفد المرحوم «بإذن الله» الدكتور زكريا البري وزير الأوقاف وقتذاك. وحدث أننا تأخرنا عن موعد حضور المؤتمر المقام بجامعة الندوة نيودلهي وكان التأخير لمدة نصف ساعة بسبب الطيران وبذكاء وخبرة قال الدكتور البري : الوحيد الذي يستطيع أن يدخل أمامنا هو الشيخ الطبلاوي لأنه هو الوحيد المميز بالزى المعروف ولأنه مشهور هنا وله مكانته في قلوب الناس بما له من مكانة قرآنية وربما يكون للعمة والطربوش دور في الصفح والسماح لنا بالدخول. وحدث ما توقعه الدكتور البري وأكثر والمفاجأة أن رئيس المؤتمر وقف مرحباً، وقال بصوت عال: حضر وفد مصر وعلى رأسهم الشيخ الطبلاوي .. فلنبدأ احتفالنا من جديد كانت لفته طيبة أثلجت صدر الوزير لأن الندوة كانت تجمع شخصيات من مختلف دول العالم وبعد انتهاء الجلسة التف حولي كل الموجودين على اختلاف ألوانهم وأجناسهم يأخذون معي الصور التذكارية .. فقال لهم الدكتور الوزير : كلكم تعرفون الشيخ الطبلاوي ؟ فردوا وقالوا:والشيخ عبد الباسط أيضا وكثير من قراء مصر العظماء. وفي الحقيقة عاد السيد الوزير إلى مصر بعد انتهاء المؤتمر وأعطاني عدة مسؤوليات. منها شيخ عموم المقارئ المصرية وعضو بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعضو بلجنة القرآن بالوزارة، ومستشار ديني بوزارة الأوقاف ففوجئت بقيام مجموعة من مشاهير القراء بالاحتجاج على هذه الامتيازات تحسب لقراء القرآن كلهم وفي مصلحتنا جميعا ويعد هذا نجاحا للقراء وكسبا لنا جميعا، وواجب علينا أن نفرح بهذا . رعاية كبيرة ماذا تقول عن دور نقابة القراء؟ النقابة تستغيث للنهوض بالقراء وهي في حاجة شديدة جدا وملحة لدعم أنشطتها والحمد لله أنا نقيب القراء بالتزكية وسنعمل على النهوض بالأنشطة المختلفة للقراء ومنها التأمين الصحي وزيادة المعاش والوفاء بمتطلبات القراء وتقديم خدمة تليق بحملة كتاب الله خاصة الفقراء والمحفظين وأدعو كبار القراء ورجال الأعمال لتقديم الدعم والتبرعات للنقابة وأنا أقوم بكل وسعي للنهوض بنقابة القراء ولا أدخر في ذلك جهدا ومنها زيادة المعاشات والتأمين الصحي، والحمد لله، وفرنا مقابر في6 أكتوبر طريق الفيوم ومن المشاريع التي أنوي النهوض بها في النقابة زيادة المعاش ليكون معاشا مناسبا وذلك أضعف الإيمان فالقراء والمحفظون يحتاجون نظرة ورعاية كبيرة وندعو أهل الخير أن يسهموا في تقديم يد العون للقراء. الجزيرة العربية حدثنا عن الفرق بين القراء المصريين وغير المصريين ؟ عندما كنت في السعودية سنة 1979 بصحبة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد فقال لي الملك خالد بن عبد العزيز: يا شيخ طبلاوي القرآن نزل هنا في الجزيرة العربية وطبع في اسطنبول وقرئ في مصر فقلت له وكيف يقرأ في مصر فقال لي يعني أحسن قراء على مستوى الدنيا كلها هم المصريون .. وآخر مرَّة زرت فيها السعودية منذ عشر سنوات تقريبًا، ومنذ هذا الوقت لم أزر السعودية ولم ألْقَ دعوةً للحج، رغم أنَّني أنتظر بين الحين والآخر تكريم الملك «عبد الله بن عبد العزيز» لي؛ فبعد أكثر من 60 عامًا من خدمة كتاب الله لا يسع أي عامل في حقل القرآن إلَّا أنْ ينتظر التكريم من مَقَرِّ الرسالة النبوية وموطن الحرمين الشريفين، التي أحبها وأعشقها، وهذا التكريم يعد قلادة على صدر كل قارئ للقرآن الكريم. وفي إحدى المرات كنت في إيران فوجدت هناك معهدا دينيا قمنا بزيارته ووجدت به مدرسة باسم الشيخ الطبلاوي ومدرسة باسم الشيخ عبد الباسط ومدرسة باسم الشيخ المنشاوي .. أقرب الأصوات من أقرب الأصوات إلى قلبك ؟ الشيخ محمد رفعت والشيخ عبد الباسط عبد الصمد ،رحمهما الله أقرب الأصوات إلى قلبي، أما الآن فيعجبني صوت الشيخ حلمي الجمل والشيخ محمود الخشت والشيخ طه النعمان. أساتذة عظام من هم الشيوخ الذين تتلمذت على أيديهم؟ تتلمذت على يد أساتذة عظام أذكر منهم: الشيخ رزق خليل حبة، والشيخ عبد الفتاح القاضي. البهتيمى والمنشاوى وأهم الزملاء من جيلك؟ الشيخ كامل يوسف البهتيمي، والشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ مصطفى إسماعيل. الطبلاوي أثناء مهرجان القرآن في دولة الإمارات العربية المتحدة في إحدى تلاواته المجودة