هو مشاري بن راشد بن غريب العفاسي المطيري إمام وخطيب مسجد الشيخ جابر العلي بمنطقة الشهداء في الكويت، قارئ للقرآن ومنشد ديني كويتي يتمتع بصوت عذب ونبرة مميزة وقوة التحكم في طبقات الصوت وله العديد من الإصدارات التي انتشرت في الوطن العربي والإسلامي. ولد يوم الأحد 11 رمضان 1396ه ونشأ نشأة دينية وتربى على حفظ القرآن فقد اعتاد منذ الصغر على الذهاب إلى حلقة القرآن وتعلم قواعد القراءة وأحكام التجويد وبدأ الإمامة وصلاة التراويح منذ عام 1996م وكان قد بلغ من العمر الثامنة عشر وحينها صدر له أول إصدار صوتي وكان يحمل تلاوة لسور (غافر، فصلت، والشورى). قرأ القرآن الكريم على كثير من العلماء ومشاهير القراء في العالم الإسلامي ومنهم الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات رحمه الله برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، والشيخ إبراهيم علي شحاتة السمنودي والشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والدكتور أحمد عيسى المعصراوي رئيس مجمع البحوث الإسلامية ومراجع المصاحف بالأزهر الشريف. ولم يكن غريبا أن يرتفع صوت الشيخ ليصبح نجما في سماء التلاوة ودنيا المقرئين رغم أنه لم يتجاوز 26 عاما فعندما تستمع إلى صوته العذب وهو يتلو ويجود بالقرآن الكريم، ستسافر بروحك معه إلى عوالم وأزمان غير تلك التي نعرفها وستذكر فقط أنك وحيدا أمام كلمات الله تعالى وتتعرف للمرة الأولى على تلك الأسرار التي أودعها المولى عز وجل في كلماته. تأثر مشاري العفاسي بأصوات قراء كان يستمع إليها منذ صغره، ومنها الشيخ علي جابر إمام الحرم المكي سابقا الذي كان سببا في حب مشاري للقرآن، واحتك بعدها بمشايخ المقرئين والمحفظين في كل من الكويت والسعودية، ثم قام بتلاوة القرآن الكريم كاملا أمام الشيخ المصري عبدالرافع رضوان الشرقاوي أحد أشهر علماء المدينةالمنورة، ثم كرر هذه التلاوة مرة أخرى على مسامع فضيلة الشيخ أحمد عبدالعزيز الزيات شيخ المشايخ الذي قرأ على يديه كبار مشايخ هذا العصر، ويميل الشيخ مشاري إلى الاستماع للقراء المصريين وبخاصة الشيخ محمد رفعت، والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ المنشاوي.