خيم التوتر على العاصمة صنعاء اثر اشتباكات بين قوات الامن والجيش ومتظاهرين حوثيين حاولوا اقتحام مبنى رئاسة الوزراء واذاعة صنعاء. وقتل سبعة متظاهرين حوثيين واصيب اكثر من خمسين اخرين في الاشتباكات التي اندلعت عقب تسيير الحوثيين مسيرة من ساحة التغيير باتجاه مبنى الحكومة، لكن قوات الامن تصدت لهم ومنعتهم. وسمع دوي اطلاق نار كثيف واستخدام للغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه. واتهم الحوثيون الحكومة بارتكاب ما قالوا جريمة بحق المتظاهرين. وقال شاهد عيان ل "الرياض" انه شاهد متظاهر يطلق النار بكثافة ما ادى الى اندلاع النيران. وحاول المتظاهرون الحوثيون محاولة الاتجاه صوب مبنى الحكومة عدة مرات، وكان يجري صدهم. وحاول الحوثيون نصب خيمة على مقربة من مبنى الاذاعة لكن جرى فضها، واستمر التوتر هناك لعدة ساعات. اللجنة الأمنية العليا وهي اعلى هيئة امنية حملت جماعة الحوثي المسلحة مسؤولية التحريض ومحاولة اقتحام مبنى مجلس الوزراء ومبنى إذاعة صنعاء من خلال الدفع بالعديد من تلك العناصر الحوثية إلى محاولة اقتحام المؤسستين المذكورتين. وقال مصدر باللجنة الأمنية العليا انه :"نتج عن محاولة اقتحام تلك المؤسستين سقوط عدد من الضحايا من حراسات مجلس الوزراء وإذاعة صنعاء ومن محاولي الاقتحام بسبب إطلاق النار من قبل عدد من الأشخاص المنتشرين في محيط الإذاعة ومجلس الوزراء ومن أوساط محاولي الاقتحام والذين تقوم الأجهزة الأمنية حالياً بالبحث عنهم وتعقبهم تمهيداً لضبطهم وإحالتهم للجهات المختصة". وأضاف: "إن حراسات مجلس الوزراء وإذاعة صنعاء لم تقم بإطلاق النار الحي نحو محاولي اقتحام مجلس الوزراء"، محملاً القيادات الحوثية كافة المسؤولية في التحريض على اقتحام المنشآت والمؤسسات العامة وما يترتب على ذلك من خسائر في صفوف المواطنين والممتلكات الخاصة والعامة. وعقب الاشتباكات بالقرب من مبنى الحكومة والاذاعة، اندلعت اشتباكات بين قوات الجيش في معسكر السواد في حزيز جنوب العاصمة ومسلحين حوثيين. وقالت مصادر محلية ان مسلحين حوثيين اقتحموا تمركزوا في مدرسة عبداللطيف جوار نادي الفروسية المقابلة لمعسكر السواد، وتحصنوا فيها وقاموا بإطلاق النار على معسكر الجيش، فيما قطع اخرون الطريق ما اضطر قوات الجيش الى الرد عليهم. واندلعت اشتباكات عنيفة اثر محاولة قوات الاحتياط فتح طريق صنعاء –تعز. هذا وقال المحلل السياسي ماجد المذحجي ل"الرياض" ان تمسك الحوثي بالتصعيد واصراره على تنفيذ كافة مطالبه يغلق نافذه المسار السياسي ويفتح الباب على العنف في البلاد. واكد ان على الحوثي ان يتصرف بعقلية السياسي، حتى يتيح للسلطات تقديم اية تنازلات لإخراج البلاد من شبح العنف والاحتراب الذي يلوح في الافق.