أكد عبدالرزاق الخريجي رئيس المجموعة الشرعية بالبنك الأهلي، أن المصرفية الإسلامية استطاعت أن تحقق إنجازاتٍ كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، مشيراً إلى أنَّ حجم أصول المصرفية الإسلامية في السوق العالمية في العام 2013م بلغ نحو 1.8 تريليون دولار، بعد أن كان 1.2 تريليون دولار في عام 2012م، متوقعا أن يصل إلى 2 تريليون دولار بنهاية 2014م، وأن يرتفع حجم الطلب على الصكوك في السوق العالمية خلال عام 2015م ليصل إلى نحو 600 مليار دولار. جاء ذلك بالتزامن مع إعلان البنك الأهلي عن تنظيم ملتقى يجمع فيه هيئة الفتوى والرقابة الشرعية بالبنك، مع موظفيه وعملائه المهتمين بالتطبيق الشرعي لمنتجات المصرفية الإسلامية التي يقدمها البنك في منطقة شقراء. ويعتبر هذا الملتقى هو الثاني من نوعه الذي ينظمه البنك خلال العام الجاري، وسيُعقد اليوم في المجلس البلدي لبلدية محافظة شقراء وبحضور أعضاء الهيئة الشرعية بالبنك برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع. وأوضح الخريجي أن توسّع البنك الأهلي في العمل المصرفي الإسلامي ماضٍ بجدية، آخذاً بعين الاعتبار فتح باب الحِوار بين العملاء والموظفين وبين الهيئة الشرعية من خلال هذه الملتقيات في أنحاء المملكة، وذلك لابتكار وتقديم حلول تمويلية ومنتجات مصرفية إسلامية تسهم في تلبية احتياجات العملاء. وأضاف: إن البنك لا يزال وسيظل ملتزما بالأسس الاستراتيجية التي صاغها في تطبيق المصرفية الإسلامية، كالالتزام بالضوابط الشرعية أثناء تطبيق المصرفية الإسلامية من خلال الحرص على أخذ موافقة الهيئة الشرعية على كل منتج قبل تقديمه والتدرج في التطبيق، حيث بدأ البنك الأهلي المصرفية الإسلامية من الصفر ووصل مؤخراً إلى نسب بلغت 100% في بعض الشرائح، كما أنه ملتزم الالتزام الكامل بتطبيق أنظمة وتعليمات مؤسسة النقد العربي السعودي. وتوقّع الخريجي أن يستمر الزخم الذي شهدته المصرفية الإسلامية في الأعوام الماضية، وكذلك النمو والإقبال على تطبيق صيغ المعاملات المصرفية الإسلامية في مختلف دول العالم شرقاً وغرباً، مشيراً إلى أن النمو العالمي الكبير في صناعة الخدمات المالية الإسلامية كان مبرراً ومقنعاً للكثير من المؤسسات المالية لتقديم المنتجات الاسلامية.