يشكل اقتناء وتناول الأغذية بالنسبة للحاج أمراً بالغ الأهمية، لكونه يساعده على أداء الفريضة بعيداً عن أي مشاكل قد تنتج بسبب نقص أو سوء التغذية، وحتى التسمم وضربات الشمس والفيروسات المعوية. وقد يكثر التسمم في هذه الفترة بسبب: تناول الأغذية الفاسدة والمياه الملوثة، وأكل الوجبات وشربالسوائل المحضرة بواسطة الباعة المتجولين، ترك الأغذية مكشوفة لفترات طويلة فتكون عرضة للذباب والحشرات، وعدم غسل الخضراوات والفواكه جيدا، وتناول السلطات المحضرة مسبقا من المايونيز وسلطات البيض أو الدجاج أو التونة، حيث تكون أكثر عرضة للتلوث أو الفساد. كما ينصح الخبراء بضرورة تجنب الأطعمة التي تكون سريعة الفساد إذا تركت فترة بعد الطهي مثل الأسماك أو الدجاج أو الكبسة، أو استخدام أدوات طهي صدئة، ورش المبيدات الحشرية في أماكن الطعام، إضافة إلى التحذير من مخاطر عدم العناية بالنظافة الشخصية ونظافة الأظفار، وعدم غسل اليدين بعد استعمال المرحاض. وإضافة إلى ذلك، فإن نسبة الإصابة بالنزلات المعوية تزيد في موسم الحج، حيث إن العديد من الظروف تتوافر هناك بشكل أكبر، فعملية الزحام وحفظ الغذاء، وعدم توافر بعض الوسائل الأساسية تكون سبباً لانتشار الجراثيم والفيروسات، والتي يمكن أن يكون الغذاء والماء والهواء سبباً في ذلك، وخصوصاً أن الطعام الملوث أو الأدوات الملوثة يكون لها تأثير بحدوث مثل هذه المشاكل. ومن الأعراض المصاحبة للنزلات المعوية:التقيؤ أو الإسهال، وقد يلاحظ الحاج بدء الإصابة بألم في البطن، أو ارتفاع درجة الحرارة، وهذه الأعراض تؤدي مع الأسف، للإصابة بالجفاف خصوصاً عند كبار السن وعند الأطفال، وهذا الجفاف، إذا استمر الإسهال وفقدان السوائل. سوف يؤثر على صحة وسلامة الحاج، حيث قد يصاب بتدهور سريع في صحته لذلك فإن متابعة هذه الحالات أمر مطلوب. ومن أهم النصائح في هذا الأمر الاهتمام بالنظافة الشخصية، غسل اليدين بشكل جيد، يجب على الحاج الابتعاد عن استهلاك الأغذية التي يشك في نظافتها، يجب عليه الانتظام في الغذاء والحرص على أن تكون الوجبة المتناولة متوازنة، أن يتأكد كذلك من نظافة وسلامة المياه المستخدمة، في حالة حدوث إسهال أو ارتباك معوي أثناء الحج فيجب على الحاج الإكثار من السوائل، والحرص على استهلاك خضار مسلوقة، كذلك الحرص على استهلاك الزبادي والبعد عن الأغذية الدسمة.