تحولت أكبر مظلة عالمية لمزادات التمور، إلى كرنفال عائلي حيث شهدت الفترة المسائية لمهرجان التمور بالأحساء "للتمور وطن 2014" مساء أمس، إقبالا جماهيريا كبيرا يعكس مدى نجاح المهرجان في الوصول إلى جميع فئات المجتمع، في حين توافد الزوار إلى أرض المهرجان في وقت مبكر، خاصةً أن نسمة الهواء التي هبت من شاطئ العقير في ذلك المساء أضفت نوعا من الطقس المميز أسهمت بدورها في بقاء أعداد مكثفة من الزوار إلى نهاية المزاد. وسجل المزاد ليوم أول أمس نسبة مبيعات فاقت نص مليون ريال ودخول أكثر من 450 سيارة. ولفت وكيل أمانة الأحساء للشؤون الفنية المهندس عبدالله العرفج إلى الحضور الملحوظ للأسر خصوصا شريحة الشباب والأطفال، مشيرا إلى أن اعتماد الفترة المسائية فرصة لإطلاع المجتمع على مظلة مدينة الملك عبدالله للتمور والإمكانيات التي تحتضنها هذه المنشأة التي لا تزال في مرحلتها الأولى، إلى جانب المشاركة في تجربة حية وفريدة يطلعون من خلالها على المزاد وعمليات البيع والشراء في أجواء مختلفة بوجود الدلالين والمزارعين هي تجربة متكاملة بدءا بعملية تفويج السيارات مرورا بعملية الدلالة وانتهاء بعملية البيع والشراء، بلا شك تجربة حية وهي مشاهد سيحفظها الأطفال وسترسم لديهم صورة ذهنية جميلة عن التمور، فضلاً عن أنّ المهرجان بات يُشكّل فرصة سنوية للمزارعين للالتقاء وبيع ما تجود به أرض الواحة من أصناف التمور التي تتمتع بمواصفات وجودة عالية لا تتوفر في غيرها من التمور الأخرى، مشيرا إلى أن مؤشر أرقام المبيعات التي تحققت في الأسبوع الأول يبشر بعقد صفقات قياسية في الأيام المقبلة على مستوى عال، كما أن الأسعار في ارتفاع لافت مما أعطى ارتياحا كبيرا في أواسط المزارعين. فيما أبدى وليد الحيمود الذي قدم من مدينة الدمام برفقة أطفاله سالم وفاطمة، خصيصا لزيارة المهرجان، إعجابه بتنظيم المهرجان، بأن المهرجان بات يشكل جزءاً من التراث الأحسائي، يستقطب من خلالها عشاق الأصالة والماضي مشيرا إلى أهمية مهرجان تمور الأحساء، معتبراً إياه فرصة كبيرة لأهالي المنطقة والدول الخليجية المجاورة، كذلك الجاليات المتواجدة على ارض الواحة، للاطلاع على المزاد، والذي يعبر عن علاقة أهالي الواحة مع التمور والنخيل التي تشكّل جزءاً من البيئة الأصيلة، متمنياً أن تقام خلال المهرجان فعاليات تراثية متنوعة تعيد الذاكرة إلى تاريخ الآباء الأجداد، واطلاع الجيل الحالي عليها، وربطه بالنخلة التي ستواصل أهميتها ودورها في الحياة التي لن ينقطع أبدا بإذن الله كون النخلة مباركة ذكرها الله في القرآن الكريم، مبديا سعادته الكبيرة بمرافق المظلة المختلفة، مشيداً بالتنظيم والأجواء المميزة والجميلة. وأبدى زوار مهرجان التمور "للتمور وطن 2014" إعجابهم بمضلة مدينة الملك عبدالله للتمور، والتنظيم الدقيق الذي اتسمت به هذه الدورة خصوصا أنها تقام لأول مرة في مدينة الملك عبدالله للتمور، وعبروا عن سعادتهم بتواجد هذه المنشأة العملاقة على طريق العقير، كما اعتبروا المهرجان مقصداً هاماً في نهاية الأسبوع بعد تحويل المزادات إلى المساء في إجازة نهاية الأسبوع، وذلك لمشاهدة المزاد، إضافة إلى التجول في أرجاء المظلة والاطلاع على إمكانياتها. وأكد المواطن حسن العلي أحد زوار المهرجان والذي اصطحب معه 3 من أطفاله، أنه سعيد بوجوده في مدينة الملك عبدالله للتمور، مشيراً إلى أنه ورغم الانطباع الجيد الذي تكوّن لديه من خلال ما تقدمه جريدة "اليوم" من تغطية مميزة للمهرجان، إلا أن ما لاحظه منذ وصوله فاق هذا الانطباع سواء من ناحية التنظيم أو العرض أو الإقبال الكبير للزوار والمشاركين. حركة نشطة على عمليات البيع والشراء