تمكنت كتائب الثوار في سوريا من إلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش» في جبهات القتال بريف حلب الشمالي، حيث تمكنت من السيطرة على قريتي الحصية والوردية. ودارت معارك بين الثوار من جهة وقوات النظام من جهة أخرى في عدة محاور أبرزها القنيطرة التي يتقدم فيها الثوار وحي جوبر الذي لم يتمكن النظام من السيطرة عليه رغم محاولاته المستميته منذ أيام. كما فتح الثوار جبهة أخرى مع النظام على أطراف حي كرم الجبل وسليمان الحلبي قرب ثكنة هنانو شرق حلب، بالتزامن مع إعلان الثوار سيطرتهم على مبنى قيادة الشرطة المحاذي لقلعة حلب بعد معارك مع قوات النظام. وتواصلت المعارك في حي جوبر الدمشقي، لاسيما على جبهة المناشر، في الوقت الذي ألقى فيه الطيران المروحي خمسة براميل متفجرة على مناطق في قرية بيت جن بجبل الشيخ في الغوطة الغربية، بينما دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على جهة أوتستراد السلام بالغوطة الغربية. وقصفت قوات النظام مخيم اليرموك بدمشق بالتزامن مع شن الطيران الحربي غارات على بلدات الغوطة الشرقية، كما سقط صاروخ أرض أرض على منطقة المرج في الغوطة الشرقية. وفي محافظة القنيطرة أعلن الثوار سيطرتهم على سرية مجدوليا بالقطاع الأوسط من ريف المدينة، فضلًا عن سربة خميسة في القطاع الأوسط، كما تمكن الثوار من السيطرة على تل مسحرة بالكامل، بحسب لجان التنسيق المحلية. وفي دير الزور استهدف الطيران الحربي بلدات بقرص والميادين، بينما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، في حين يستمر القصف المدفعي لقوات النظام على بلدة الجيزة بريف درعا، إلى جانب مناطق في الحي الشرقي لمدينة بصرى الشام. وكثّف طيران النظام قصفه على قرى وبلدات ريف حماة بالصواريخ والبراميل المتفجرة موقعًا إصابات في صفوف المدنيين، أما مركز حماة الإعلامي فأفاد بأن كتائب الثوار استهدفت بصواريخ غراد تجمعات النظام في بلدة شطحة الموالية في سهل الغاب بريف حماة وللمرة الأولى. من جهته قال المصدر السوري لحقوق الانسان: إن 18 مقاتلًا أجنبيًا من تنظيم الدولة الإسلامية من بينهم جهادي أمريكي قتلوا في غارة جوية سورية على بلدة قرب مدينة الرقة المعقل الرئيسي للجماعة المتشددة في شرق سوريا. وقال المرصد: إن مصادر موثوقًا بها أفادت بأن من بين القتلى قياديين بارزين بالتنظيم تصادف وجودهم في مبنى البلدية وقت وقوع الغارة. وقال نشطون: إن الجيش السوري كثف الضربات الجوية على المناطق الريفية التي يسيطر عليها المقاتلون في شمال غرب سوريا خلال الأيام القليلة الماضية بما في ذلك ريف مدينة حماة، حيث تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على بعض نقاط التفتيش والبلدات. إلى ذلك بدأ تفريغ سفينة شحن على متنها بقايا غاز الخردل السوري منذ صباح أمس الجمعة في مدينة بريمن الألمانية. وكانت السفينة الأمريكية «كاب راي» وصلت إلى ميناء بريمن الخميس وعلى متنها حوالي 400 طن من بقايا غاز الخردل الناشئ من تدمير هذا النوع من الغازات السامة في أعالي البحار. وقامت الشركة المشغلة للميناء «بي إل جي لوجستيكس جروب» بإغلاق الميناء حول السفينة كإجراء وقائي.