ذكرت مصادر ميدانية أن مدنيين قُتلوا وجرح آخرون في قصف عشوائي لقوات النظام بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية في حماة وحلب، تزامنا مع اشتداد المعارك في جنوبسوريا وشمالها. وأفاد مركز حماة الإعلامي اليوم الثلاثاء باقتحام الجيش السوري الحر مدينة طيبة الإمام بريف حماة الشمالي، مما أدى إلى أسر العديد من العناصر الموالية للنظام داخل المدينة. وردت قوات النظام على ذلك باستهداف المدينة وبساتينها بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة، مما أدى إلى مقتل شخص وسقوط عدد من الجرحى. من جهة أخرى، قال مركز حماة إن قوات النظام أعدمت ميدانياً خمسة أشخاص -بينهم أربعة نساء- إثر اقتحام بلدة حيالين بريف حماة الغربي من أربعة محاور. وفي الريف ذاته، قال المركز إن اشتباكات عنيفة جرت بين الجيشين الحر والنظامي على حواجز حصرايا وتل ملح والجلمة والقرامطة، تزامنا مع قصف عنيف تتعرض له المنطقة، خصوصاً قريتي الروضة والعوينة، مما أسفر عن مقتل طفل وسقوط جرحى، إضافة إلى حركة نزوح كبيرة للأهالي من هذه القرى خوفاً من ارتكاب النظام مجازر أخرى. وفي مدينة حماة، أفاد المركز بأن قوات النظام شنت حملات دهم واعتقال بحق المدنيين في أحياء الفراية والجراجمة والشمالية داخل المدينة، تزامنا مع قصف مستمر بالصواريخ من مطار حماة العسكري باتجاه قرى وبلدات الريف الحموي. اشتباكات في سياق مواز، قالت شبكة شام إن الكتائب المشاركة في معركة "الاعتصام بالله" على أحد المباني القريبة من مبنى المخابرات الجوية في منطقة الليرمون بحلب سيطرت على مشارف مبنى المخابرات وسط اشتباكات عنيفة مع قصف مدفعي عنيف على المنطقة. وذكرت سوريا مباشر أن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على قرية تل حطابات في ريف حلب الجنوبي، كما شنّ غارة استهدفت بلدة قبتان الجبل، إضافة إلى قصف مدينة دار عزة بريف حلب. وكان مراسل الجزيرة في حلب أفاد بأن قوات المعارضة أعلنت الاثنين مقتل وأسر قرابة أربعين جنديا من قوات النظام خلال معارك حلب. كما قالت شبكة "سوريا مباشر" إن مقاتلي الجيش السوري الحر قتلوا 38 جنديا من قوات النظام، وأسروا خمسة آخرين في حي الراشدين غربي حلب. ويقول ناشطون إن المعارضة السورية المسلحة بدأت سلسلة عمليات ضد قوات النظام جنوبي البلاد وشمالها بهدف تخفيف الضغط عن مقاتليها في اللاذقية، كما بدأت سلسلة معارك ضد قوات النظام بالقنيطرة وإدلب وحلب. استهداف المدنيين وفي دمشق، قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن الطيران الحربي أغار بالبراميل المتفجرة والصواريخ الموجهة على حي جوبر ومدينتي داريا ومعضمية الشام بالريف الغربي وبلدة المليحة ومدينة دوما وكفر بطنا بالغوطة الشرقية، موضحا أن هذه المناطق شهدت أيضا قصفا مدفعيا وصاروخيا. ولليوم السادس على التوالي، شنت قوات النظام حملة مكثفة على بلدة المليحة، وقد جرت اشتباكات عنيفة على جبهات البلدة، كما أسفرت الحملة عن وقوع عشرات القتلى والجرحى، معظمهم في حالة خطرة. وأفاد ناشطون بأن كتائب المعارضة تعمل على صد قوات النظام والمليشيات العراقية وعناصر من حزب الله اللبناني، في محاولة لمنع تقدمها نحو بلدة المليحة، وبينوا أن هذه الاشتباكات أدت إلى مقتل أربعة عناصر من قوات النظام. وفي درعا، ذكر مراسل الجزيرة أن سلاح الجو السوري شنّ غارة جوية استهدفت بلدة النعيمة بريف درعا، بينما قتل خمسة أشخاص وسقط عدد من الجرحى جراء قصف من سلاح الجو بالبراميل المتفجرة. وفي حمص، أفادت سوريا مباشر بأن أربعة أطفال قتلوا وسقط عشرات الجرحى جراء سقوط قذائف هاون قرب مدرسة في حي الميدان، كما استهدفت المدفعية حي الوعر وأحياء حمص المحاصرة. وفي القنيطرة، أعلنت "شبكة شام" عن تمكن الكتائب الإسلامية ومقاتلي الجيش الحر من السيطرة على كامل التل الأحمر الغربي الواقع بريف القنيطرةالجنوبي ضمن معركة "صدى الأنفال". وجاءت هذه السيطرة بعد عملية حصار استمرت أكثر من شهرين، تم على إثرها تدمير عدة آليات وقتل العديد من جنود النظام، كما دمروا دبابة للنظام في منطقة الهور بالريف أيضا. وفي اللاذقية، قال اتحاد التنسيقيات إن الطيران المروحي ألقى البراميل المتفجرة على وادي شيخان بريف اللاذقية، في حين تصدى مقاتلو "معركة الأنفال" لمحاولة جيش النظام التقدم من جنوب كسب بريف اللاذقية، وسط تواصل القصف على المدينة. كما ذكرت "شبكة شام" أن قوات النظام استهدفت بيوت المدنيين في مدينة كسب بريف اللاذقية بقصف عنيف.