لن يكون الشعور كما هو في السابق عندما يتواجه فريقا الاتفاق والقادسية اليوم السبت في استاد الأمير محمد بن فهد في دوري ركاء، وهي المواجهة التي كان يمني أنصار الفريقين أن تكون في دوري جميل للمحترفين، لا في دوري ركاء للدرجة الأولى، وكما كان في السابق، حيث شدة المنافسة جماهيريا وادارة ولاعبين في الوقت الذي يختلف فيه الشعور اليوم بين الجميع والذين يرون أن مكان الفريقين ليس هنا، بل في دوري الكبار. الجماهير تتحسر وتتذكر التاريخ الاتفاقي المرصع بالبطولات بتواجد صالح خليفة وعمر باخشوين وسعدون حمود وجمال محمد، وفي القادسية بتواجد عبدالرحمن بورشيد ولؤي السبيعي وغازي عسيري ومحمد الفرحان، وغيرهم من النجوم الذين صالوا وجالوا في مواجهات الفريقين السابقة وقالوا كلمتهم، حيث كانت الجماهير تعرف مدى قوة فريقها ويشتد الحماس بالتأكيد على الفوز، لأنهم يعرفون أن هناك نجوما قادرون على العطاء داخل الملعب الى درجة غموض نتيجة المباراة مهما كانت الظروف الفنية المحيطة بالفريق. ولاعبو الفريقين اليوم عندما يتواجدون داخل الملعب وقبل انطلاقة صافرة المباراة لا بد أن يستشعروا أن هناك جماهيرا تنتظر منهم العطاء بحجم سمعة الفريقين والنجوم السابقين، لأن كل شيء طعمه مختلف في المباراة، لا من ناحية موقع الاتفاق والقادسية من حيث التواجد في ركاء، ولا من ناحية حجم اللاعبين، ولا من ناحية قوة الحضور الجماهيري كما كان في السابق، الأمر الذي يجعل اللاعبين الحاليين في تحد لإثبات الوجود لجذب الجماهير أكثر وأكثر في المباريات الأخرى والمساهمة في اعادة مباريات الفريقين الى طعمها السابق بين الكبار وبقوة المنافسة التي اعتاد عليها الجميع.