أكدت مباراة الاتفاق والقادسية الأخيرة في دوري ركاء للدرجة الأولى أن المنافسة الحقيقية في الدوري بين الاتفاق والنهضة فقط، وأن قمة الشرقية لا تتسع إلا لهذين الفريقين، حيث وضح الفارق الفني بين الاتفاق والقادسية خلال المباراة التي حسمها الاتفاق بسهولة ليتواجد الاتفاق والنهضة في صدارة الدوري، ولتكون مباراتهما هي القمة فقط لا غير. القادسية يحتاج للكثير من العمل الجاد والمنظم من قبل إدارة النادي والقائمين على الفريق؛ فقد وضح جليًا من خلال اللقاء الأخير وجود العديد من الثغرات خاصة في خط الدفاع الذي لا بد من تدعيمه بالخبرة، وبالتالي فالاتفاق يأتي أولًا من حيث المستوى الفني ثم فريق النهضة ومن بعدهما القادسية. لفت انتباهي اللاعب محمد كنو الذي كان نجمًا بلا منازع، والغريب في الأمر أن الأندية المحلية سكتت عن ضمها للاعب الذي يعد البرز والأفضل حتى من كثير من لاعبي الهلال والنصر والأهلي والاتحاد، وبصراحة وجوده مع أي فريق مكسب فإذا كان هذا مستواه مع الاتفاق فكيف به الحال لو انتقل لأحد الفرق الكبيرة؟ مدرب فريق الاتفاق السيد بينات على الرغم من ميله للعب دفاعًا في بعض أوقات المباريات إلا أن ذلك قد يكلفه الكثير في بعض المباريات القادمة والتي تحتاج إلى الحذر الشديد حتى لا يخسر الاتفاق بعض النقاط مستقبلًا، ويظل في صدارة الدوري والتأهل إلى دوري جميل للمحترفين. صحيح أنني لست اتفاقيًا، ولكن أتمنى عودة الاتفاق للأضواء؛ لأن عودته ستزيد من حلاوة الدوري فلا طعم للدوري بغير وجود الاتفاق فيه. الأستاذ فيصل الشهيل رئيس نادي النهضة يبذل الكثير من الجهود في سبيل عودة الفريق إلى دوري الأضواء في الموسم القادم، ويبقى تكاتف الجميع معه بما يضمن عودة قوية، فجهود الشهيل الكبيرة ستعطي اللاعبين الدافع الكبير من أجل التألق في كل المباريات، ومن ثم إسعاد كل الجماهير النهضاوية.