يقوم وفد رفيع المستوى من وزارة الصحة في كوريا الجنوبية، بزيارة لمدينة سدير للصناعة والأعمال، وذلك صباح اليوم الثلاثاء الموافق 2/9/2014م، للتعرف على المدينة الصناعية وبنيتها التحتية عن قرب، والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة، والخدمات التي توفرها «مدن» للمشاريع الصناعية، والوقوف ميدانياً على الموقع الصناعي الذي خصصته «مدن» لشركة أدوية سدير لبناء وتشغيل مصنع لإنتاج أدوية السرطان في السعودية. وأوضح المدير العام للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، م. صالح بن إبراهيم الرشيد، أن «مدن» خصصت موقعاً صناعياً لشركة أدوية سدير بمدينة سدير للصناعة والأعمال، تبلغ مساحته 77 ألف م2، لإقامة وتشغيل مصنع لأدوية السرطان، يُعد الأول من نوعه في المنطقة في مجال صناعة أدوية السرطان، مؤكداً أن ذلك يأتي ضمن حرص الهيئة على استقطاب استثمارات نوعية ذات قيمة مضافة للاستثمار في مدنها الصناعية، كاشفاً أن الوفد سيبحث مع مسؤولي «مدن» الخطوات التنفيذية لإقامة المصنع وتشغيله، واصفاً استثمار وزارة الصحة الكورية في مدينة سدير بالخطوة المهمة، خاصة وأن كوريا الجنوبية تُعد إحدى الدول المتقدمة صناعياً وتقنياً، وتتمتع بسمعة طيبة في مجال صناعة الأدوية بصفة عامة وأدوية السرطان على وجه الخصوص، فضلاً عن فتح المجال أمام الشركات العالمية الأخرى للاستثمار في المدينة. وأضاف م. الرشيد أن مدينة سدير للصناعة والأعمال تُعتبر إحدى المدن المكتملة، والأكثر نمواً، وتتمتع ببنية تحتية حديثة ومتكاملة، وتحتضن أول مجمع للصناعات الدوائية بالمنطقة تم اطلاقه لخلق بيئة ملائمة لمثل هذه الصناعة المتقدمة والمهمة، مبيناً أن إنشاء مصنع لأدوية السرطان يُعد إضافة حقيقية للمدينة الصناعية، ويُسهم في سد الاحتياج المحلي بالإضافة إلى التصدير مستقبلاً؛ موضحاً سعي «مدن» الدؤوب لإقامة تجمع صناعات نوعية كالصناعات الطبية بسدير، من خلال استقطاب صناعات متخصصة في شتى المجالات، لما لها من أثر إيجابي على الاقتصاد الوطني والمجتمع. وأكد م. الرشيد أن «مدن» تعمل على ترجمة أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة الوطنية، وتسخر كافة إمكاناتها لتحقيق تطلعاتها وتوفير الأراضي الصناعية المطورة المزودة بالخدمات والمرافق الأساسية، وتحقيق الخدمات التي يحتاجها المستثمر الصناعي، وتوفير معايير عالمية في مدنها الصناعية، لتحفيزهم على الاستثمار في المجال الصناعي، بوصفه أحد أهم القطاعات الداعمة لجهود التنمية المستدامة في المملكة، والمضي بالمملكة قدماً لمصاف الدول الصناعية المتقدمة.