بنهاية الاسبوع الثالث من دوري جميل خرجت بحصيلة سلبية قسمتها الى ثلاثة أصناف، أولاً: المقبول فرسان المقدمة: الشباب والنصر والاتحاد (العلامة الكاملة).. ثانياً: المتقلب والمتأرجح ما بين الوسط والردئ.. ثالثاً: البشع والسيء خماسي المؤخرة الفتح والرائد والتعاون والخليج والشعلة.. والإمعان في الهزائم سيودي بهم الى جحيم صراع الهبوط.. وما زالت عربة التحكيم تتعثر ومن الطبيعي التوجس مما قد يحدث بعد ذلك.. وهذه نظرة سريعة على مباريات الاسبوع الثالث. الكل توقع نذير مواجهة طاحنة في كلاسيكو الهلال والاهلي، لكن جاءت زوبعة في فنجان.. خلطة الهلال غير موفقة.. والاداء المفتوح زاد من الأخطاء.. والحرارة العالية أنهكت اللاعبين.. والمهاجمون استسلموا للرقابة وجلسوا بانتظار ال(ديلفري) دون جدوى.. دفاع الاهلي كان أكثر تماسكاً من دفاع الهلال المتصدع، والحكم العمري تهاون في طرد الزوري لخشونته المفرطه على بصاص. وانتفض الاتحاد أمام الشعلة وقدم مباراة قوية وفق منظومة متناغمة، وأخمد الشعلة وأجبره على الانكماش وخاصة في الشوط الثاني (ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت)، وانهالت هجمات العميد بانسيابية، فيما صدمنا الشعلة بأداء متقاطع تائه وأهوج وغير منظم. واعتلى الشباب ترتيب الاسبوع الثالث بفوز سهل على هجر بالأحساء بهدفين، وأبقى مرماه نظيفاً.. وحافظ على أدائه المستقر والمتوازن.. وباءت كل محاولات هجر بالفشل لاختراق (القبة الحديدية) وكسر أنظمة الدفاع والحد من قدرة المصيدة.. وقاد نجم العروبة موسى الشمري فريقه للفوز على الرائد بهدفين جميلين، ويبدو أن صحوة العروبة القوية ستجعله حصان الدوري الاسود هذا الموسم. بالمقابل ظهر هجوم الرائد مشلولاً ولعب بتكتيك بدائي وبطريقة (يارب تجي في عينو)، وبعد الخسارة أقالت إدارة الرائد مدربها المقدوني فالتوك كوستيف (ثالث ضحايا الدوري). ورغم تقدم الفتح بهدف البرازيلي التون بمجهود فردي من ركلة ثابتة، إلا أن وقوده نفذ وتراجع.. فرد عليه الفيصلي بهدفين وانتزع منه ثلاث نقاط بالأحساء.. وكأنه كُتب على جمهور الفتح أن يحتسي حسرة طويلة الأجل.. فشلال الانهيار بدأ في الموسم الماضي وما زال مستمراً.. وخرجت مباراة التعاون ونجران هزيلة ومملة.. ولم أجد ما يستحق الوصف والتحليل.. جهد ضائع.. ولعب عشوائي محبط.. وأخطاء (بالكوم).. وباختصار اداء التعاون صفر، واداء نجران صفر والنتيجة صفر/صفر. الرطوبة الشديدة التي ضربت الدمام حدت من جهود ومستوى لاعبي الخليج والنصر، وانعكست سلباً على الحضور الجماهيري.. وقدم الخليج نفسه بشكل مبهر وتفوق بالتنظيم الدفاعي بامتياز وأحرج حامل اللقب، وارتكب لاعبه ابراهيم الزواهرة حماقة لا مبرر لها نال على أثرها البطاقة الحمراء (فكان الجزاء من جنس العمل)، وفرض على الخليج أن يلعب ناقصاً.. أما النصر فقدم اداءً متواضعاً لكنه صب تركيزه على النظرية القائلة (الأهم أهم من المهم)، ليفوز بهدف السهلاوي وكان هدية من الحارس آل فريج. كلام باطل.. يُراد به باطل! اتهم مدرب المنتخب السعودي لوبيز كارو الحارس عبدالله العنزي بعدم رغبته في خدمة منتخب بلاده، وأنكر علمه بأسباب عدم التحاق العنزي بالمعسكر، لكن خرج علينا في اليوم الثاني سلمان القريني المشرف السابق على الأخضر وعضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم وكذب لوبيز، وأكد أنه يعلم بكل ظروف تأخر التحاقه (وشهد شاهد من أهله). أنا أعرف أن مهام المدرب تنحصر في الأمور الفنية، لكن أن يشكك في نوايا العنزي الوطنية ويزايد عليه ويتهمه بعدم الحرص والغيرة على منتخب بلاده، فهذا كلام خطير ومرفوض (إنه كلام باطل يُراد به باطل)، والمثل يقول: ما ندم من سكت.. والى اللقاء.