قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو السبت إن هناك الآلاف من جنود القوات الأجنبية ومئات الدبابات في أوكرانيا الآن وأدان تدخل روسيا في بلاده. وجاءت تصريحات بوروشينكو في مؤتمر صحفي ببروكسل قبل اجتماع قمة مع زعماء الاتحاد الأوروبي. فيما قال متحدث باسم بوروشينكو عبر حسابه على موقع تويتر إن الرئيس طلب من الاتحاد الأوروبي "ردا ملائما" على توغل القوات روسية. وقال المتحدث "عبر بوروشينكو عن الأمل في أن يوجه زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ردا ملائما للعمل العدواني على أوكرانيا". وأضاف "إدخال قوات روسية في الأراضي الأوكرانية يتطلب ردا ملائما من الاتحاد الأوروبي". كما أعلن الجيش الأوكراني امس انسحاب قواته من مناطق إلى الشرق من مدينة لوجانسك الحدودية بسبب ضغوط من انفصاليين تدعمهم موسكو وقال إن دبابات روسية "دمرت فعليا كل منزل" في بلدة صغيرة. وقال مجلس الدفاع والأمن الأوكراني في تغريدة على تويتر "العدوان العسكري المباشر على شرق أوكرانيا مستمر". أوروبيا ايضا أعرب ديدييه بوركهالتر وزير الخارجية السويسري ورئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن قلقه الشديد حيال اتساع نطاق المواجهة العسكرية إلى مناطق جديدة في شرق أوكرانيا. ووفقا لبيانات صادرة مساء الجمعة عن المنظمة في العاصمة السويسرية برن فإن بوركهالتر وصف التقارير التي تحدثت عن تنامي تدفق الأفراد العسكريين والتجهيزات من روسيا إلى داخل أوكرانيا بأنها "مثيرة للقلق إلى أبعد حد". وطالب بوركهالتر باستقصاء هذا الأمر بشكل دقيق مشددا على ضرورة احترام وحدة الأراضي الأوكرانية وسيادة أوكرانيا من كل الأطراف وفي كل وقت. جسر انساني من جهة اخرى، قال اناتولي انتونوف نائب وزير الدفاع الروسي ان موسكو ترغب في تنظيم "جسر انساني"، لايصال عدة شحنات من المساعدات الى مناطق شرق اوكرانيا، التي تعاني آثار النزاع بين القوات الحكومية وانفصاليين مؤيدين لروسيا. ونقلت وكالة ريا-نوفوستي عن انتونوف قوله ان السلطات الروسية ومنظمات غير حكومية ومؤسسات "يفكرون في تنظيم عدة قوافل وليس فقط قافلة انسانية واحدة كما سبق وفعلنا". واضاف "بشكل عام نريد اقامة جسر انساني عادي" بين روسيا ومدينتي لوغانسك ودونيتسك اللتين يسيطر عليهما الانفصاليون وحيث علق الكثير من المدنيين وسط المعارك. وكانت موسكو ارسلت قافلة مكونة من اكثر من 200 شاحنة نقلت اكثر من 1800 طن من المساعدات الى لوغانسك وعبرت القافلة الحدود الاسبوع الماضي دون الموافقة النهائية لكييف ولا مراقبة الصليب الاحمر. كما كشف الجهاز الاتحادي الروسي للهجرة امس النقاب عن أن أكثر من 800 ألف اوكراني فروا إلى روسيا منذ العملية العسكرية التي أطلقتها كييف في جنوب شرق أوكرانيا، مضيفا ان نحو 130 ألفا منهم تقدموا بطلبات للجوء. وقالت الإدارة الصحفية للجهاز في بيان نشرته وكالة ريا نوفوستي للأنباء: "منذ بدء النزاع (في أوكرانيا)، تلقى جهاز الهجرة طلبات من 130 ألف مواطن أوكراني يطلبون لجوء مؤقتا أو منحهم وضع لاجئ" وأن "أكثر من 78 ألفا يطلبون إقامة مؤقتة وأكثر من 33 ألفا تقدموا بطلبات للحصول على الجنسية الروسية". ويقول جهاز الهجرة الروسي إن إجمالي عدد الذين فروا من أوكرانيا واستقروا في روسيا منذ أول أبريل يبلغ 820 الف شخص. وطلب نحو 22 ألف أوكراني تصريح إقامة وقرر أكثر من 12 ألفا الانضمام إلى برنامج الدولة الخاص بإعادة توطين الرفاق. تحطم طائرة على صعيد آخر، تحطمت طائرة مدنية اوكرانية على متنها سبعة اشخاص فجر السبت في الصحراء الجزائرية بالقرب من مطار تمنرست، كما ذكرت وكالة الانباء الجزائرية. وقالت الوكالة نقلا عن شرطة الولاية ان طاقما من سبعة اشخاص كانوا على متن طائرة الشحن هذه وهي من طراز انطونوف 12 وكانت متجهة الى غينيا الاستوائية. وقد تحطمت الطائرة في الساعة 2,40 من فجر السبت بعد توقف فني في مطار "تمنرست" على بعد الفي كلم جنوبالجزائر العاصمة بحسب المصدر نفسه. وسمحت عمليات البحث التي اطلقت على اثر حادث التحطم في منطقة جبيلة بالعثور على حطام الطائرة كما قالت شرطة الولاية.