قال المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس إن مقاتلي دولة البغدادي أعدموا عشرات من جنود الأسد الذين وقعوا في أسرهم بعد الاستيلاء على قاعدة جوية في شمال شرق البلاد. واجتاح التنظيم قاعدة الطبقة الجوية يوم الأحد الماضي بعد اشتباكات استمرت لأيام مع الجيش وقال إنه أسر وقتل جنودا وضباطا في واحدة من أعنف المواجهات بين الجانبين حتى الآن. ويظهر الاستيلاء على القاعدة وهي آخر موطئ قدم لجيش النظام في المنطقة وقتل أعداد كبيرة فيما يبدو من الجنود سيطرة الجماعة على شمال البلاد. وقال المرصد الذي يراقب الصراع اعتمادا على مصادر على الأرض إن الجنود الذين أعدموا كانوا يحاولون الفرار من المطار حين أسروا من قبل مقاتلي الدولة الاسلامية. وأظهر مقطع فيديو بثه مؤيدو دولة البغدادي على الانترنت الخميس مجموعة من المتشددين وهم يقودون عشرات الأسرى من الجنود الذين كانوا يسيرون شبه عرايا في الصحراء. وأظهر الفيديو ما لا يقل عن 135 رجلا بعضهم يضعون ايديهم خلف رؤوسهم ويهرولون حفاة في الصحراء بينما يسخر منهم مسلحون. قتل ستة قياديين على صعيد آخر، قتل ستة قياديين في تنظيم دولة البغدادي على الاقل الخميس في غارة نفذتها طائرات النظام السوري على مقر للتنظيم في ريف دير الزور في شرق البلاد، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «استهدفت طائرات النظام الحربية في مدينة موحسن في الريف الشرقي لمدينة دير الزور مقرا لدولة البغدادي كان يشهد اجتماعا لقياديين وشرعيين من التنظيم، ما تسبب بمقتل ستة منهم على الاقل». وأوضح ان المنزل الذي كان يعقد فيه الاجتماع يخص العميد المتقاعد سكر الأحمد المعروف بأبو نضال. وكان الاحمد «القائد العسكري لغرفة عمليات مطار دير الزور التابعة للمجلس العسكري»، وقد بايع تنظيم «دولة البغدادي» قبل أسابيع، ما سهل دخول التنظيم الى المنطقة. وسيطر التنظيم المعروف باسم «داعش» في يوليو على مجمل محافظة دير الزور بعد ان بايعته مجموعات مقاتلة عدة، او انسحبت اثر معارك خاضتها معه. وقال عبدالرحمن ان بين المجتمعين من جنسيات عربية وأجنبية، وإن معظمهم «قتلوا أو أصيبوا بجروح». واستهدف الطيران الحربي السوري الثلاثاء مواقع تنظيم «دولة البغدادي» في محافظة دير الزور، في غارات «هي الاولى بهذا التركيز وهذه الكثافة في استهداف مواقعه» منذ يوليو، بحسب المرصد السوري. وقال المرصد انه سبق ذلك «تحليق لطائرات استطلاع غير سورية فوق دير الزور قامت بوضع «بنك اهداف» لمقار «دولة البغدادي». كما أفاد المرصد عن «معلومات حصل عليها النظام السوري من دولة غربية عبر موسكو وبغداد» حول مراكز «دولة البغدادي» في الاراضي السورية. وقبل يونيو، كان كل من النظام و«دولة البغدادي» يتجنب الآخر. إلا أن النظام السوري بدأ يستهدف التنظيم جوا بعد التطورات في العراق، حيث شن التنظيم هجوما واسعا واستولى على مساحة كبيرة في شمال العراق وغربه. ويرغب النظام، بحسب خبراء، في طرح نفسه كبديل وحيد في مواجهة الارهاب. الجيش اللبناني وفي لبنان قال مصدر أمني: إن مسلحين فتحوا النار على موقع للجيش اللبناني على الحدود مع سوريا الخميس قرب بلدة احتلها متشددون أوائل الشهر الحالي، مما تسبب في تبادل لإطلاق النار. وقع تبادل إطلاق النار في منطقة الحدود ذات الطبيعة الجبلية خارج بلدة عرسال التي استولى عليها مسلحون متشددون خمسة أيام، بينهم مقاتلون ينتمون لدولة البغدادي ما أسفر عن اندلاع معارك شرسة مع الجيش اللبناني. وانسحب المقاتلون في السابع من أغسطس الحالي وأخذوا معهم 18 جنديا و15 عنصرا من قوى الأمن الداخلي أسرى. وتشكل المعركة التي استمرت خمسة أيام أخطر امتداد حتى اليوم للحرب الأهلية السورية إلى لبنان. وقتل عشرات الاشخاص في هذه المعركة بينهم 18 جنديا لبنانيا. وكان الجيش اللبناني قد قصف في الليلة الماضية مواقع للمسلحين في المنطقة ذاتها. ولم ترد حتى حينه أي أنباء عن سقوط ضحايا. حملة دولية دوليا، قال مسؤولون بالإدارة الأمريكية الأربعاء إن الولاياتالمتحدة تكثف مساعيها لبناء حملة دولية ضد مقاتلي تنظيم دولة البغدادي في العراقوسوريا، بما في ذلك تجنيد شركاء لاحتمال القيام بعمل عسكري مشترك. وأضاف المسؤولون الأمريكيون إن بريطانيا واستراليا مرشحتان محتملتان. وكانت ألمانيا قالت الأربعاء إنها تجري محادثات مع الولاياتالمتحدة وشركاء دوليين اخرين بشأن عمل عسكري محتمل ضد تنظيم دولة البغدادي، لكنها أوضحت أنها لن تشارك. وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين «نعمل مع شركائنا ونسأل كيف سيكون بمقدورهم المساهمة. ثمة عدة وسائل للمساهمة: انسانية وعسكرية ومخابراتية ودبلوماسية». ولم يتضح عدد الدول التي ستنضم للحملة، فبعض الحلفاء الموثوق بهم مثل بريطانيا لديهم ذكريات مريرة عن انضمامهم للتحالف الذي قادته الولاياتالمتحدة لغزو العراق عام 2003 والذي ضم قوات من 38 دولة. وكانت فرنسا قد رفضت المشاركة في الغزو. وتبين كذب الادعاءات بوجود أسلحة دمار شامل لدى العراق وهي الادعاءات التي حفزت التحالف على التحرك. وقال المسؤولون إن الولاياتالمتحدة قد تتحرك بمفردها اذا دعت الضرورة ضد المتشددين الذين استولوا على ثلث الأراضي في كل من العراقوسوريا وأعلنوا عن حرب مفتوحة ضد الغرب ويرغبون في اقامة مركز للجهادية في قلب العالم العربي. واجتمع مسؤولون كبار بالبيت الأبيض هذا الأسبوع لبحث استراتيجية لتوسيع الهجوم على تنظيم دولة البغدادي بما في ذلك امكانية شن ضربات جوية على معقل المتشددين في سوريا، وهو تصعيد من المؤكد ان يكون اكثر خطورة من الحملة الأمريكية الحالية في العراق.