انطلقت في العاصمة البحرينية المنامة، أمس الأربعاء، فعاليات ورشة العمل التي تنظمها الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت عنوان (بناء المجتمع والمبادرات الشبابية)، الهادفة إلى تشجيع مشاركة الشباب في التنمية المجتمعية وتطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم التي تلزمهم القيام بذلك. وتناقش الورشة التي تختتم اليوم الخميس ثلاثة محاور رئيسية، تتضمن سبل تفعيل مشاركة الشباب في التنمية المجتمعية، وتطوير مهاراتهم ذات الصلة، إلى جانب تشجيع المبادرات البناءة للشباب، حيث سيطلع المشاركون في الورشة على الأساليب التي يمكن من خلالها بناء وتطوير مهارات الشباب، وأفضل النماذج والممارسات والمبادرات الوطنية والدولية لتعزيز المشاركات الشبابية المجتمعية. وأوضح ل"اليوم" الدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن الورشة تأتي امتداداً للورشتين السابقتين اللتين نظمتا خلال هذا العام في سلطنة عمان تحت عنوان (التوظيف وبناء المهارات وريادة الأعمال) والأخرى في دولة الإمارات بعنوان (الصحة والرياضة وصناعة الترفيه)، مبيناً أنها جميعاً تنضوي تحت برنامج مستمر يشمل إقامة ست ورش في الدول الأعضاء، مشيراً إلى أنه سيتم تنظيم الورش الثلاث المتبقية قبل نهاية العام الجاري. ورداً على سؤال قال: "الورشتان الأولى والثانية أسفرتا عن نتائج وتوصيات مهمة، سيتم رفعها إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وإلى الأجهزة المختصة في الدول الأعضاء سعياً لتنفيذها؛ من أجل تعزيز الانجازات التي تحققت لصالح شباب دول المجلس خلال مسيرة العمل الخليجي المشترك". معرباً عن تطلعه أن تشكل توصيات هذه الورشة اضافة مهمة؛ باعتبارها تتناول محوراً رئيسياً وهو (بناء المجتمع والمبادرات الشبابية)، لما له من أهمية في التعرف على الأفكار والرؤى الشبابية في هذا المجال. وكانت ورشة العمل أمس شهدت مشاركة نخبة من أبرز الخبراء والمختصين وأكثر من 200 شاب وشابة من الدول الأعضاء في المجلس. وتهدف الورشة إلى التعرف على السبل التي يمكن من خلالها العمل على تشجيع المشاركة الشبابية الإيجابية في تنمية المجتمعات، كما تسعى إلى إكساب الشباب المهارات والقدرات والمعارف التي تتيح لهم القيام بذلك، كما تهدف أيضاً إلى دعم استمرارية المشاركة الفاعلة والإيجابية للشباب من خلال تعرف مختلف المبادرات التي يمكن من خلالها تطوير برامج ومشروعات للتنمية المجتمعية تتناسب وإمكانات الشباب وقدراتهم والأدوار المتوقعة لهم واقتراح مبادرات، يمكن تطويرها على شكل برامج ومشروعات لإشراك الشباب في التنمية المجتمعية.